يُعد فريق كاظمة المستفيد الوحيد من الجولة السادسة للمجموعة الأولى «البطل» من منافسات بطولة دوري زين الممتاز لكرة القدم، حيث إنه الوحيد الذي حقق الفوز من بين أصحاب المربع الذهبي للبطولة، على الفحيحيل 2-0، لكنه ظل في المركز الثالث بـ 42 نقطة.

Ad

في المقابل، خسر الكويت (المتصدر) أمام السالمية، فيما فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء الديربي بين العربي والقادسية، ليستمر «الأخضر» في مركز الوصافة، بعد أن رجحت الأهداف كفته على كفة «البرتقالي».

وفشل العربي في استثمار خسارة الكويت، ليضيع على نفسه فرصة الانقضاض على القمة والتربع عليها والسير قُدماً على طريق تحقيق اللقب، رغم أن كل الظروف كانت مهيأة له من دعم إداري وجماهيري، والتفوق في المستوى والنتائج على المنافس في الموسم الجاري.

ودفع العربي ثمن إهداره الفرص تباعاً، وكذلك ركلة الجزاء التي نفذها الليبي السنوسي الهادي، الذي لم يقدم المستوى المأمول له مع مواطنه محمد صولة، ليبدو أن الحديث عن استمرارهما من عدمه أثر عليهما سلباً.

أما القادسية، فقد قدَّم مستوى مقبولاً، ونجح مدربه الخبير محمد إبراهيم، الذي يعلم من أين تؤكل الكتف، في تحقيق هدفه، بعدم الخسارة، والخروج بنتيجة تُعد إيجابية في مثل هذا التوقيت.

ومن المؤكد أن حارس الفريق مبارك الحربي يستحق لقب رجل المباراة بالنسبة لـ «الأصفر»، في ظل تألقه اللافت للنظر بالحفاظ على شباكه نظيفة، وتصديه لركلة جزاء وأكثر من هجمة خطيرة لو سكنت شباكه ما لامه عليها أحد.

تأثير سلبي

إلى ذلك، ألقت نتيجة لقاء الكويت مع كاظمة في الجولة السابقة، بفوز «الأبيض» 4-1، بظلالها السلبية على لاعبيه، الذين دخلوا لقاء السالمية بثقة زائدة على الحد، لذلك افتقدوا التركيز، لا سيما في الهجمات التي أتيحت لهم، وتم إهدارها تباعاً بشكل غريب.

ورغم أن طلال فاضل يُعد أحد الركائز الأساسية لـ «الأبيض» في المواسم الماضية، غير أن اللاعب مثَّل ثغرة واضحة في صفوف الفريق، كونه شارك في التشكيل الأساسي منذ فترة غياب ليست قصيرة، على حساب المغربي المهدي برحمة.

ويُمكن القول إنه بهذه الخسارة، بات الحفاظ على اللقب محفوفاً بالمخاطر، وقد يرتبط بنتائج الآخرين، وهو الأمر الأصعب في كرة القدم.

على الجانب الآخر، لعب السالمية من أجل تحقيق الفوز، وقد تحقق له ما أراد، وقدَّم مستوى هو الأفضل له في الموسم الجاري، بفضل التألق اللافت للإيفواري جمعة سعيد، الذي كان محطة رائعة للفريق، فقد أحرز الهدف الأول وصنع الثاني للمتألق مبارك الفنيني، أحد أهم وأفضل اللاعبين في الكرة الكويتية بالموسم الجاري.

وضرب السالمية أروع الأمثلة في اللعب النظيف وعدم التراخي أمام منافس يبحث عن تحقيق اللقب.

ثلاث نقاط ثمينة

من ناحيته، ما زال كاظمة يعاني على المستوى الفني، فالفريق تأثر كثيراً بخسارته أمام الكويت، لذلك ظهر تائهاً في الشوط الأول حتى منتصف الثاني، ولعبت تغييرات المدرب الروماني إيلي ستان الدور الأبرز في تحقيق ثلاث نقاط ثمينة، بعد الدفع بالقادم بقوة عقيل الهزيم وضاحي الشمري، بعد أن كوَّنا ثنائياً رائعاً ومتفاهماً أسفر عن هدفي الفوز بواسطة الهزيم.

بدوره، لم يستوعب فريق الفحيحيل وجهازه الفني، بقيادة السوري فراس الخطيب، درس الخسارة أمام القادسية، والتي تكررت بنفس السيناريو أمام كاظمة، حيث السيطرة على مجريات الأمور في الشوط الأول، فالتقدم بهدف، ثم غياب تام للتركيز أعقبه اهتزاز الشباك بهدفين، ومن لم يتعلم من الأخطاء، فحتماً ستلاحقه الخسائر.

سفيكو: نتيجة غير سلبية

أكد مدرب العربي، البوسني روسمير سفيكو، أن فريقه لم يحالفه التوفيق في الفرص التي لاحت له باللقاء، مضيفاً أنه يتعامل مع كل مباراة على حدة، والقادم سيكون أفضل.

ولفت إلى أنه فضَّل الدفع بسلمان العوضي بدلاً من السنوسي الهادي، لاستغلال تمتع سلمان بلياقة بدنية عالية، كما أنه لاعب قناص.

وقال سفيكو إن نتيجة لقاء العربي مع القادسية ليست سلبية كما يرى البعض، بل نجح فيها الفريق بتقديم مستوى رائع.

وأشار إلى أن مباراته المقبلة مع كاظمة في الدور نصف النهائي بكأس سمو الأمير تفتقد مبدأ تكافؤ الفرص، حيث إن المنافس سيحصل إلى راحة أكثر من العربي، معرباً عن دهشته من توقيت إقامة اللقاء في الخامسة والنصف مساءً، في ظل طقس شديد الحرارة.

إبراهيم: طي صفحة الديربي

أكد مدرب القادسية محمد إبراهيم، أن مباراة الديربي أمام العربي جاءت مفتوحة من قِبل الفريقين، اللذين أهدرا العديد من الفرص.

وقال إبراهيم، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عقب انتهاء اللقاء: «القادسية مازال بحاجة للمزيد من الوقت للوصول إلى المستوى المأمول وتحقيق الانتصارات تباعاً، لكنني راضٍ عن المستوى الذي قدمه اللاعبون».

ولفت إلى أنه طوى صفحة الديربي، حيث سيبدأ الاستعداد لمواجهة الكويت في الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير، مشدداً على أن نتيجة لقاء العربي لن يكون لها أي مردود على لقاء القادسية مع «الأبيض»، مع الوضع في الاعتبار أن «الأبيض» خسر أمام السالمية.

بونياك يراقب «الأصفر»

حرص مدرب فريق الكويت، الصربي بوريس بونياك، على مراقبة فريقه السابق وخصمه القادم القادسية، في مباراة الديربي أمام العربي، تمهيداً للتجهيز للمواجهة التي ستجمع «الأبيض» و«الأصفر» الأربعاء المقبل في الدور قبل النهائي لكأس الأمير.

ولفت بونياك إلى أنه كمدرب محترف يسعى للتجهيز للمباراة المقبلة، مؤكداً أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريقه السابق القادسية.

وشدد المدرب الصربي على أن «الأبيض» لا يزال المرشح الأول للقب الدوري الممتاز، عطفاً على وجوده في الصدارة مع نهاية الجولة السادسة بالقسم الثالث.

وبيَّن أن الكرة في ملعبه واللاعبين فيما يخص تحقيق اللقب، وأن عليهم جميعاً التمسك بهذا الهدف، والإيمان به حتى النهاية.

تحكيم جيد والعربي يرفض الأجنبي

قاد الحكم السنغالي ماكيت نداي، ومواطنه باملاك وييسا، مواجهتَي الكويت والسالمية، والفحيحيل وكاظمة، على الترتيب، ونجحا في تقديم مستوى مميز، وخرجا بالمواجهتين إلى بر الأمان.

كما قدم الدولي الكويتي أحمد العلي أداءً مميزاً في مباراة العربي والقادسية، وعاونه ضيف الله الفضلي على تقنية الفار، وشكَّل العلي والفضلي ثنائياً مميزاً، بقرارات حاسمة لا تقبل التأويل، ونالت استحسان الجانبين العربي والقادسية.

وواصل نادي العربي لكرة القدم اعتماده على الحكام المحليين، رافضاً استقطاب حكام أجانب لإدارة مبارياته في الدوري الممتاز، عطفاً على البروتوكول المتبع من قِبل اتحاد الكرة الكويتي، بتحمل الفريق صاحب الضيافة والراغب في جلب حكام أجانب كل التكاليف.

في المقابل، طلب نادي الكويت حتى نهاية الموسم الجاري حكاماً أجانب، كذلك طلب كاظمة حكاماً أجانب في مواجهته مع الفحيحيل، وكذلك يعتزم في المباريات المقبلة.

أرقام

• شهدت الجولة السادسة إحراز 7 أهداف بمعدل 2.3 هدف في المباراة، وانخفض المعدل عن الجولة السابقة التي أحرزت خلالها الفرق 13 هدفا، وأصبح بذلك عدد الأهداف في المجموعة الأولى 53 هدفا بمعدل 2.9 هدف في المباراة، بينها 17 هدفا تم إحرازها في الشوط الأول، مقابل 36 في الشوط الثاني.

• تفوق اللاعبون المحليون في هذه الجولة بعد أن أحرزوا 4 أهداف، بينما أحرز المحترفون 3 أهداف.

• يمتلك العربي أقوى خط دفاع، إذ منيت شباكه بأربعة أهداف، في حين يعد هجومه الأقوى برصيد 12 هدفا، واللافت أن جميع الإحصائيات الإيجابية تصب في مصلحته.

• العربي وكاظمة هما الأكثر فوزا في المجموعة، حيث فاز كل منهما في 4 مباريات، أما السالمية والفحيحيل والقادسية فهي الأقل فوزا (مباراة واحدة).

• الفحيحيل والسالمية الأكثر تعرضا للخسارة (4 مباريات)، والعربي الفريق الوحيد الذي لم يخسر في المباريات الست.

• واصل محترف الكويت التونسي طه الخنيسي تربعه على قمة الهداف برصيد 17 هدفا، تبعه مهاجم النصر محمد الدحام في المركز الثاني وله 16 هدفا، علما أن اللاعب شارك مع فريقه أمس في مواجهة الساحل، وبالتالي فهو قادر على زيادة أهدافه، وجاء مهاجم كاظمة شبيب الخالدي في المركز الثالث وله 15 هدفا، ثم محترف العربي الليبي محمد الصولة برصيد 14 هدفا.