قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد، الأمير سلطان آل سعود، إن ما قامت به المملكة العربية السعودية تجاه الأشقاء الكويتيين ونقلهم في أول عملية إجلاء من السودان هو واجب وطني ونموذج قوي يؤكد متانة العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والترابط الوثيق بين قيادتَي البلدين من خلال التنسيق المستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء وعودة جميع العالقين الراغبين في العودة، وإبعادهم عن مواطن النزاع المسلح.

وثمّن الأمير سلطان، في بيان صحافي اليوم، بيان وزارة الخارجية الكويتية المتضمن تقديم الشكر للسلطات السعودية على توفير كل التسهيلات لنقل المواطنين الكويتيين - الذين تم إجلاؤهم من السودان - إلى مدينة جدة السعودية.

Ad

ورفع أسمى آيات التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، لنجاح مهام إجلاء المواطنين السعوديين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، مضيفا أنه «تم (حتى اليوم) إجلاء نحو 2544 شخصا ينتمون إلى 74 جنسية، والعدد قابل للزيادة خلال الأيام المقبلة».

وذكر أن السعودية قامت بهذه العمليات التي تعد أولى عمليات الإجلاء البحري منذ اندلاع النزاع في السودان، وتولت تنفيذها القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة، واشتملت على تأمين خروج العالقين من مدينة الخرطوم إلى ميناء بورتسودان، ثم إلى مدينة جدة، وتقديم كل الإجراءات اللازمة لهم لضمان سلامتهم ووصولهم إلى بلدانهم سالمين.

وبيّن أن استجابة السعودية للطلبات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة لإجلاء رعاياها في السودان تأتي تأكيدا لدور المملكة المؤثر والفعال، لكونها شريكا موثوقا فيه بالمجتمع الدولي، مضيفا أنها ستستمر في هذه المساعي الحميدة بإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة التي تقدمت بطلب مساعدة رعاياها.

وأشار إلى أن المملكة تقدّر للأشقاء في السودان كل التسهيلات لتيسير عمليات خروج العالقين الذين تم إجلاؤهم، وتشجع بالشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة على تثبيت الهدنة وفتح ممرات إنسانية وحماية المدنيين.