مع استمرار المعارك في السودان، رغم الهدنة، وتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) السيطرة على قاعدة مروي الجوية (330 كيلومتراً شمال الخرطوم)، أعلنت «الدعم السريع»، أمس، نقل الجنود المصريين الذين كانوا في هذه القاعدة السبت الماضي، إلى العاصمة الخرطوم، في حين أعربت القاهرة عن ثقتها بتسلّمهم قريباً.

وأكدت «الدعم السريع»، في بيان، أن الجنود المصريين جميعهم بخير، وذلك بعد تقارير أوّلية من منظمات محلية أفادت بمقتل أحدهم.

Ad

وأضافت: «نطمئن الأسر وحكومة مصر بأن الجنود الذين كانوا في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير، ويتلقون الرعاية اللازمة، وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك، وفقاً للأوضاع التي تمرّ بها البلاد».

وفي القاهرة، قال مصدر مصري مطّلع، لـ «الجريدة»، إن عودة الجنود الموقوفين في السودان على رأس أولويات القيادة السياسية، لذا أجريت اتصالات على أعلى مستوى، ومازالت مستمرة ومكثفة مع مختلف الجهات المعنيّة في السودان، لإعادة الجنود إلى القاهرة، دون المساس بأيّ منهم، مؤكداً أن هذه النقطة تحديداً تم توصيلها لكل الفرقاء السودانيين بكل وضوح.

وأضاف المصدر أن «عودة الجنود إلى القاهرة مجرد مسألة وقت، خصوصاً أن الجميع يعلم أنهم كانوا في مهمة تدريب، ولا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالأحداث الجارية في السودان»، مضيفاً أن «التحركات المصرية خلال الساعات الماضية كانت حاسمة وحازمة في توصيل المطالب المصرية إلى الجهات المعنيّة، والعمل على تنفيذها سريعاً، وأنه سيُعلن قريباً جداً عن عودة الجنود، خصوصاً أن المصريين مقبلون على فرحة حلول عيد الفطر».

إلى ذلك، نفى مؤسس «مجموعة فاغنر» العسكرية الروسية يفغيني بريغوزين، الملقب بـ «طباخ بوتين»، أي وجود لمقاتليه في السودان. وكان عدة مسؤولين إقليميين أفادوا، في فبراير الماضي، بأن الولايات المتحدة كثفت الضغط على السودان من أجل قطع علاقاته مع «فاغنر» الموالية للكرملين.