توقّع المدير العام لشؤون الخليج بـ «الخارجية» الإيرانية، علي رضا عنايتي، إعادة فتح سفارتَي إيران والسعودية الشهر المقبل، مع اقتراب موعد أداء فريضة الحج، وجدد التأكيد على أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبِلَ دعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لزيارة المملكة، وأنه دعا بدوره الملك سلمان لزيارة طهران، نافياً أن تكون بلاده تلقت دعوة لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الرياض الشهر المقبل.

وقال عنايتي، الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الكويت، في حوار مع وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء (إرنا)، إنه «من المقرر إعادة فتح سفارتَي البلدين في غضون شهرين من التوصل إلى الاتفاق الإيراني - السعودي»، مشيراً إلى أنه نظراً لقرب موعد أداء فرضية الحج، نعمل على إعادة فتح السفارة في السعودية في 9 مايو المقبل، مشيراً إلى أن وزيرَي خارجية البلدين سيجتمعان مجدداً.

Ad

وكانت إيران والسعودية قد اتفقتا، برعاية صينية، في 10 مارس الماضي على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات، خلال 60 يوماً.

وشدد عنايتي على أن الاتفاق الإيراني - السعودي يضمن الأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين سيحقق فكرة ما أسماه «الخليج الموحد».

نجل الشاه

الى ذلك، رفض المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية، ناصر كنعاني، التعليق على الإعلان عن زيارة للأمير رضا بهلوي (نجل شاه إيران السابق) الى إسرائيل هذا الأسبوع للمشاركة في إحياء ذكرى المحرقة النازية (الهولوكوست). وقال بهلوي، في بيان، إن «إيران ستسعى عندما تصبح بلداً ديموقراطياً إلى تجديد علاقاتها مع إسرائيل وجيراننا العرب... في رأيي، صار هذا اليوم أقرب من أي وقت مضى».

وقال كنعاني رداً على سؤال عن الزيارة «لا الشخص الذي ذكرته (رضا بهلوي) ولا الغرض من هذه الزيارة ولا المكان الذي يريد أن يسافر إليه يستحقون النقاش». وجاء الإعلان عن الزيارة فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن تل أبيب ستجري مناورات عسكرية تحاكي شنّ هجوم على منشآت إيران النووية.

وفي خطوة تشير إلى محاولة إيرانية لتقليص أزماتها العالقة دولياً، قضت محكمة إيرانية أمس الأول بسجن 10 عسكريين دينوا على خلفية إسقاط طائرة أوكرانية قرب طهران في يناير 2020 عقب قتل واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني وردّ طهران بقصف قاعدة أميركية في العراق.

من جهتها، قالت جمعية عائلات الضحايا عبر «تويتر» إنها «لا تعترف بمحاكم النظام الإسلامي»، وأضافت: «نطالب بمحكمة دولية محايدة للنظر في هذه الجريمة. نطمح لمحاكمات عادلة في إيران حرة». وقضى في إسقاط الطائرة عام 2020 جميع ركابها وعددهم 176، معظمهم إيرانيون وكنديون، ويحمل كثير منهم جنسيتَي البلدين. كما قضى في الحادثة 11 مواطنا أوكرانيا.