حُكم على امرأة بريطانية قتلت صديقتها وفصلت رأسها عن جسدها، قبل أن تضع الجثمان في حقيبة وتدفنها، بالسجن 34 عاماً.

وجاء الحكم على جيما ميتشيل لقتلها صديقتها مي شونغ «البالغة 67 عاماً» في منزلها في لندن في يونيو 2021.

وقال القاضي إن عناصر مزعجة في هذه القضية أشارت إلى أن القتل والطريقة التي تعاملت بها ميتشيل مع جثة شونغ وقعت من أجل تحقيق مكاسب، وأضاف مخاطباً ميتشيل «إني مضطر إلى أن أصل إلى نتيجة وهو أنكِ مخادعة للغاية».

Ad


ويوم الجمعة، بث شريط يصور القاضي ريتشارد ماركس وهو يصدر حكمه على السيدة البالغة من العمر 38 عاماً في المحكمة.

وأصبحت ميتشل أول قاتلة وأول امرأة يُحكم عليها وينقل الحكم على شاشة التلفزيون في إنجلترا وويلز، بعد تغيير القواعد للسماح بدخول الكاميرات إلى قاعات المحكمة.

وقال القاضي «هناك جانب مخيف لما فعلته بجسد صديقتها بعد قتلها».

وتابع «لم تظهرِ أي ندم على الإطلاق ويبدو أنك في حالة إنكار تام لما فعلته، على الرغم مما كان في تقديري بمثابة دليل دامغ ضدك».

وعُثر على جثة شونغ في غابة في سالكومب - في ويلز - من قبل أحد المصطافين، واُكتشف رأسها في مكان قريب بعد بضعة أيام.

ولم يتمكن أخصائي علم الأمراض الذي أجرى فحصاً بعد الوفاة لشونغ من التأكد من سبب الوفاة بسبب مستوى التحلل، لكنه تمكن من تحديد كسر في جمجمتها.

وكان من المحتمل أن تكون الإصابة ناجمة عن إصابتها بسلاح وربما كسرت ضلوع شونغ عندما وضعتها ميتشل في حقيبة، حسبما استمعت المحكمة سابقاً.

وزعم الادعاء أن ميتشل وضعت خطة لقتل الأرملة الضعيفة بعد أن تعرفت عليها من خلال مجموعة كنسية.

وعندما تراجعت شونغ عن منحها 200 ألف جنيه إسترليني لدفع تكاليف إصلاحات منزلها المتهالك الذي تبلغ تكلفته 4 ملايين جنيه إسترليني، قتلتها ميتشل واختلقت وصية لوراثة الجزء الأكبر من ممتلكاتها، والتي تزيد عن 700 ألف جنيه إسترليني.

عانت شونغ من مشكلات نفسية وكانت مسيحية ملتزمة


وقال القاضي ماركس إنها زورت أيضاً توقيع رجل يُدعى فيرجيل، ووصفه موجهاً الحديث إليها «جارك السابق الذي توفي قبل بضعة أشهر».

وتابع القاضي «بعد وفاته تمكنتِ من الوصول إلى غرفته وأخذتِ من تلك الغرفة أوراقاً مختلفة له، بما في ذلك جواز سفره، وكذلك هاتفه المحمول».

وأردف «بعد وقت قصير اتصلتِ بشركة المحمول متظاهرة بأنك فيرجيل، وأعطيتِ الشركة المعلومات الضرورية لتنشيط الهاتف».

وانضمت آمي شونغ، شقيقة تشونغ، إلى جلسة الاستماع عبر رابط فيديو من ماليزيا وقدمت بياناً عن آثر وفاة شقيقتها ليقرأه الادعاء.

وقالت فيه إنها تُعاني من ليالٍ بلا نوم و«صُدمت وحزنت»، وأنها كان عليها أن تمر «بمثل هذه المحنة المروعة والموت المأساوي».

كما قالت «ما زلنا لا نفهم كيف ماتت، هل عانت؟ هذا اللغز سيطاردني إلى الأبد».

وقبل بدء الإجراءات، قامت ميتشل بإرسال قبلات لوالدتها، التي شاركت معها منزل العائلة الذي تبلغ تكلفته 4 ملايين جنيه إسترليني في شمال غرب لندن، والتي كانت جالسة مع الحضور العام.

أظهرت كاميرات مراقبة جيما ميتشيل وهي تحمل حقيبة زرقاء ثقيلة يُعتقد أنها كانت تحمل جثمان مي شونغ


وفي حديثها خارج المحكمة، قالت والدة المدعى عليها إنها كانت «مرعوبة تماماً» لأن ابنتها أدينت في ظل أدلة قليلة من الطب الشرعي وتعهدت بالاستئناف.

وزعمت أنه لا توجد جثة في الحقيبة وكانت بدلاً من ذلك مليئة «بالأواني الفخارية وأدوات المائدة ومناشف الشاي».

وأضافت «عرضت ابنتي علي الذهاب معها إلى سالكومب، لو كان لديها جثة لما طلبت مني الذهاب معها، أليس كذلك؟».

وبعد إدانتها، قال جيم إيستوود كبير المحققين «لم تقبل ميتشل أبداً المسؤولية عن مقتل شونغ، لذلك هناك أسئلة لا تزال دون إجابة».

وأضاف متسائلاً أيضاً «لماذا احتفظت بجسدها لمدة أسبوعين، ولماذا قطعت رأسها، ولماذا أودعت رفاتها في سالكومب».

وقال أيضاً «ما نعرفه هو أن هذه كانت أفعالاً شريرة ارتكبتها امرأة شريرة وكان الدافع الوحيد الواضح هو تحقيق مكاسب مالية».