ناشد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم القيادة السياسية ممثلة بسمو الأمير وسمو ولي العهد التدخل الفوري لوقف العبث الذي يمارسه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد تجاه الشعب ومصالحه، معتبراً أن وجوده في منصبه خطر على الكويت وعلى كل كويتي وكويتية.

وقال الغانم، خلال مؤتمر صحافي عقده في المجلس أمس بمشاركة نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي ورئيس لجنة الشؤون التشريعية البرلمانية د. عبيد الوسمي: «ألا تعلم بأن البلد واقف، هل تشعر بمعاناة الناس؟ احترم الدستور وأحكام القضاء أو اعتذر ليأتي رجل دولة من الأسرة يملك قراره وينتشلنا مما نحن فيه»، مضيفاً «طلبتُ مقابلة الأمير ولم أمُكَّن، وسمعت أن النواف لا يريدني مقابلة سموه، واليوم أطلب من القيادة السياسية التدخل الفوري لإصلاح الوضع، وأقول اللهم بلغت اللهم فاشهد».

Ad

وتابع: «رئيس مجلس الوزراء أنت لست اختيارنا بل اختيار سمو أمير البلاد، وواجبنا الشرعي والدستوري والقانوني احترام هذا الاختيار، ونحن لسنا اختيارك بل أعضاء مجلس أمة منتخبون من قبل الشعب الكويتي في انتخابات حرة نزيهة لم يُثِر عليها حتى لغط مثلما حدث في انتخابات المجلس المبطل».

وأكد أنه «قبل حل المجلس في أغسطس الماضي، تشرفتُ بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لي في منزلي، وكنت صادقاً في نصيحتي له، وقلت له إن رغبة سمو الأمير والرغبة السامية في حل المجلس ليس لها إلا السمع والطاعة، لكن اتخاذ الإجراءات القانونية أو الدستورية السليمة هي مسؤوليتك كرئيس السلطة التنفيذية، وقد حذرت سموه حينها وقلت له بكل وضوح لا تقسم حكومتك وتحل المجلس مباشرة، لأن من يفقه أبجديات الدستور والقوانين يعلم تماماً أن الخلاف وعدم التعاون بين المجلس والحكومة يزول أثره بمجرد تكليف رئيس وزراء جديد، وأنا مستعد للتعاون لتنفيذ الخطوات السليمة».

وقال الغانم: «سمو رئيس الوزراء... أنت المسؤول الأول والوحيد عن الوضع الحالي، وأنت المسؤول عن الأضرار التي يتعرض لها المواطن... وأنت المسؤول عن حالة الشلل الدستوري والقانوني والإداري والاقتصادي، ونحن لسنا شياطين خرساً، ولذلك لا بد لنا من كلمة».

وأضاف: «سمو رئيس الوزراء، إذا تحترم حكم الدستورية فالأمر سهل، وهناك خريطة طريق للخروج من هذا المأزق وعنق الزجاجة التي نعيشها حالياً عليك تطبيقها، أما إذا كنت لا تحترم هذا الحكم فاطلع للعلن وقل إن هذا الحكم لم يعجبني ولا يتماشى مع مزاجي ولا أريده، قل ذلك حتى ترى ردة الفعل ماذا ستكون».

وشدد على أن حكم المحكمة الدستورية ملزم للكافة بلا استثناء، «فإما إنك يا سمو رئيس الوزراء تحترم هذا الحكم الصادر باسم سمو الأمير أو لا تحترمه»، لافتاً إلى أن «الإبطال حتمي إن لم تتخذ الاجراءات السليمة ومنها القسم أمام المجلس، وإن كنت لا تريد القسم فتحمل مسؤولية أي إبطال مستقبلي منفرداً، وخلي الوزير اللي شار عليك ينفعك».

واعتبر الغانم أن إنجازات رئيس الوزراء في المجلس المبطل هي رواتب استثنائية لك ولوزرائك واستثناءات تتجاوز ما تم خلال عشر سنوات وكذلك العفو عن مجموعة صغيرة وتوحيد لون بشوت الوزراء، «وأنت مو عاجبك مجلس 2022 المبطل وكان ممنوعاً عليهم حتى التفكير باستجوابك بينما في السابق إذا كح صباح الخالد استجوبوه».

وفي تفاصيل الخبر:

خاطب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، بقوله: «وجودك خطر على البلاد والكويتيين»، مناشدا القيادة السياسية، ممثلة في سمو الأمير وولي العهد، التدخل الفوري لمعالجة الأزمة السياسية ووقف العبث الذي يمارسه، على حد تعبيره.

وقال الغانم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمعية نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي، ورئيس اللجنة التشريعية النائب عبيد الوسمي، «لا يخفى على أحد الوضع السيئ الذي يعيشه البلد حاليا، والفوضى العارمة، وتوقف عجلة التشريع والشلل التام في مناحي الكويت».

وأضاف: «ذكرنا في أول مؤتمر لنا أنه لا رغبة لنا في استمرار المجلس، وطلبنا العودة للمجلس، لكن بعد استنفاد كل السبل للتعامل مع الأمور بحكمة أصبحت لدينا كلمة نقول فيها اليوم أولا الرجوع للثوابت الدستورية، فسمو رئيس الوزراء أنت ليس اختيارنا إنما اختيار سمو الأمير، ونحن لسنا اختيارك إنما نحن أعضاء المجلس منتخبون من الشعب من خلال انتخابات نزيهة».

شلل عام

وتابع الغانم: «أقول لسمو رئيس الوزراء إذا أنت تحترم حكم الدستورية الصادر باسم سمو الأمير هناك خارطة طريق للعمل والتعامل، وإذا مو عاجبك الحكم قول إنه لا يسير مع مزاجي ولا أحترمه، وأقول لسمو رئيس الحكومة انت المسؤول عن الوضع الحالي وحالة الشلل العام، ونحن لسنا شياطين خرس، وحذرتك في يوليو الماضي في منزلي، وقت تعيينك رئيسا للحكومة، وكنت صادقا معك، وقلت رغبة سمو الأمير في حل المجلس تحترم، وقلت بكل وضوح لا تقسم حكومتك وتحل المجلس رأسا».

وزاد: «انتهى اجتماعي مع النواف في منزلي، واتفقنا على القسم وتمرير الميزانيات، وبعدها ذهب لقصر السيف ليصدر مرسوم الحل، مسببا عدم التعاون مع المجلس والخلافات، وهذا ما تسبب في إبطال المجلس».

وخاطبه بالقول: «أقول لسمو رئيس مجلس الوزراء، هل أنت متعمد أن تأتي بالكويتيين في الانتخابات ثم تحل المجلس؟ فإذا كنت متعمدا فهذه مصيبة والحل لا بدّ أن يكون من خلال إجراءات دستورية سليمة، وأقول لك لن يفيدوك الحسابات الوهمية لموظفيك، وإذا لم تكن متعمدا فالمصيبة أعظم، ووجودك في منصبك خطر على الكويت وعلى كل كويتي وكويتية، واليوم الخطر على الميزانيات، فلا توظيف ولا بعثات ولا ترقيات، وإذا أنت لا تحس بالألم فالناس تتألم».

وأكد أن «ما يحدث تسبب في أطول تعطيل لانعقاد جلسات المجلس في تاريخ الكويت، والسبب رئيس الوزراء، وخلال هذه الفترة ما هي الإنجازات؟ فقط رواتب استثنائية لك ولوزرائك، واستثناءات مخالفة للقانون في 100 يوم أكثر من عشر سنوات، فضلا عن العفو عن مجموعة صغيرة، وتوحيد بشوت الوزراء».

احترام الدستور

وأردف الغانم: «نحن لا نثق بقدراتك، فلا مجلس 2020 عاجبك ولا 2022، ليس ذلك فحسب، بل حتى القضاء موعاجبك، وهناك تعد سافر على القضاء وهدم له، وهل النظام الدستوري عاجبك أم لا؟ اخرج وكلم الناس، وتصرفاتك لا تعني احترام الدستور، ونحن نريد العودة للأمة في أسرع وقت».

واستدرك: «نحتاج منك جلسة واحدة لإقرار القوانين وإذا لا تريد حل المجلس، لكن وفقا للإجراءات الدستورية، وخل وزيرك يفيدك، وتأكد أن قسمك أمام المجلس احترام لأحكام الدستور، وإذا حليت المجلس تحمّل المسؤولية، وهل تعلم أن مرسوم البطاقة المدنية مهم، ورغبة القيادة السياسية، والآن كيف سيكون الوضع، هل ستصدر مرسوم ضرورة؟».

وأضاف: «نريد الرجوع الى الامة، ونريد إبعاد البلد عن المشاكل التي يريد بعض أدواتك من التوافه إقحام البلد فيها، وأنا اليوم إبراء لذمتي وبرا بقسمي ومسؤوليتي التاريخية كرئيس مجلس الأمة أناشد سمو الأمير وولي العهد التدخل الفوري لوقف العبث والتعطيل والتسويف الذي يمارسه رئيس الوزراء لتعطيل مصالح الشعب وأحواله».

وتابع: «اسمع ان رئيس الوزراء هو من يمنع تواصلنا المباشر مع سمو الأمير، وأنا طلبت مقابلة الأمير ولم أمكّن، وسمعت أن النواف لا يريدني مقابلة سموه، واليوم أطلب من القيادة السياسية التدخل الفوري لإصلاح الوضع، وأقول اللهم بلغت اللهم فشهد».

مذبحة القضاء

من جهته، ذكر نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي: «نحن أمام مذبحة حقيقية للقضاء، أعلى سلطة في البلاد، والتي عهد اليها دستوريا أن تكون الحكم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فهناك عبقرينو في مجلس الوزراء، وكان عندنا في المجلس، واستنجد فيه رئيس الوزراء، وأشار عليه أقسم أمام سمو الأمير وحل المجلس بعدها، وأنا أقول له هل تعلم بتنفيذ الأحكام؟ وحكم الدستورية واجب التنفيذ».

وأضاف أن «عبقرينو اقترح إذا لم يستقل رئيس القضاء، فسنقدم مرسوم ضرورة برفع إجراءات الدستورية عن إبطال المجلس، ونحن لسنا ميتين على قسم رئيس الحكومة، وأنا لست ميتا على منصب نائب الرئيس، وليس كما يقول أحدهم أنا نائب الرئيس، وأكررها وأقول له عندي أربع بشوت خذها، وأقول للمستشار محمد بن ناجي لا تستقل، وليتحمل كل واحد مسؤولياته».

محاولات التدليس

على صعيد متصل، قال النائب عبيد الوسمي: «لا حياة لمن تنادي، ورغم محاولات التدليس من بعض الجهات المستأجرة التي تعمل مع رئيس الحكومة، وقولهم إن رئيس الوزراء انتصر على مجلس 2020 أقول لهم أيضا لم يحضر مجلس 2022».

وأضاف الوسمي: «اقول لا يمكن ان يستدعى قاضي الكويت الأول رئيس القضاء الأعلى ويطلب منه الاستقالة، وأقول لك نحن محترمون غصب عنك، ولقب شيخ ليس امتيازا لك، وأقسم بالله يا أحمد النواف لن أسمح لك بتدمير البلد وأنت لا تصلح للوظيفة العامة».

وتابع: «يا أحمد النواف كيف تقول لرئيس القضاء استقل حكمك موعاجبني، ويا أحمد النواف عليك ألا تنخش وان تخرج وتعتذر، لأنه لا يمكن لأي سلطة محترمة القبول بك، وأن تعتذر للقضاء ولرئيس القضاء محمد بن ناجي، وأقول لمحمد بن ناجي أقسم بالله إذا استقلت فهذا يعني أن كل ما قيل عنك صحيح، وانت لا تدافع عن نفسك إنما عن القضاء بأكمله، واقول لسالم النواف اللي قاعدين بلندن ويتكلمون حتى عن الشيخ مشعل يتبعون من هل مركز سلطان، وأقسم بالله سيطبق القانون، ولن نسمح لك بهدم مؤسسات الدولة، وهذه أكبر منك وبشتك».