أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع هندوراس اليوم، بعد أن أنهت الدولة الواقعة في أميركا الوسطى علاقتها التي استمرت عشرات السنين مع تايوان، فيما اتهم وزير خارجية تايوان جوزيف وو هندوراس بمطالبة بلاده بمبالغ طائلة قبل أن تغريها الصين.

وكان إنهاء العلاقات مع تايوان متوقعاً بعد أن سافر وزير خارجية هندوراس إلى الصين الأسبوع الماضي لإقامة علاقات بين الجانبين، إلى جانب إعلان رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو أن حكومتها ستقيم علاقات مع بكين.

Ad

وقالت الصين، إن وزير خارجيتها تشين غانغ ووزير خارجية هندوراس إدواردو إنريكي وقعا اتفاقاً بشأن الاعتراف الدبلوماسي في بكين، مما ينهي علاقات هندوراس مع تايوان التي يعود تاريخها إلى الأربعينيات.

وقالت وزارة الخارجية في هندوراس في بيان مقتضب في وقت متأخر، أمس الأول، إنها تعترف بجمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين كلها وإن تايوان «جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية».

وفي كلمة في تايبه قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إن كاسترو، التي تولت منصبها في أوائل العام الماضي، وحكومتها «كانت لديهما دائماً أوهام» بشأن الصين وإن «الإغراء» الذي مارسته الصين لم يتوقف أبداً.

وقال «أدركت وزارة الخارجية والسفارة المعلومات ذات الصلة وتعاملتا معها بحذر. ومع ذلك، طلبت منا حكومة كاسترو أيضاً مساعدات اقتصادية ضخمة بمليارات الدولارات وقارنت بين برامج المساعدة المقدمة من تايوان والصين».

وعلقت رئيسة تايوان تساي إينغ ون بالقول إن تايوان لن تنافس الصين في دبلوماسية الدولار التي «لا معنى لها».

وتراقب الولايات المتحدة بقلق تحركات الصين لتوسيع وجودها في فنائها الخلفي، وحذرت مراراً من تصديق وعود الصين بالمساعدة.