سيكون برشلونة أمام فرصة توجيه الضربة القاضية لغريمه ريال مدريد وقطع شوط هائل نحو حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بحال خرج منتصراً من موقعة «الكلاسيكو»، التي تجمعهما اليوم على ملعب سبوتيفاي كامب نو بالمرحلة السادسة والعشرين.

ولم يحقق برشلونة لقب الدوري منذ 2019 بقيادة إرنستو فالفيردي، وفوزه بموقعة اليوم سيجعل رجال تشافي هرنانديس يبتعدون عن النادي الملكي بفارق 12 نقطة في الصدارة.

وسيكون الفوز باللقب بمنزلة مكافأة مستحقة لتشافي على الجهد الذي بذله من أجل إعادة الفريق إلى مكانته السابقة، رغم الأزمة المالية الحادة التي دفعت النادي للتخلي عن أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي لمصلحة باريس سان جرمان الفرنسي.
Ad


وعرف رئيس النادي، جوان لابورتا، كيف يتعامل مع الوضع المالي الصعب، وأجرى التعاقدات المؤثرة جداً، بضم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والفرنسي جول كونديه، والبرازيلي رافينيا، من خلال بيع الحقوق التلفزيونية المستقبلية.

لكن الخروج من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، ثم من الملحق المؤهل لثُمن نهائي «يوروبا ليغ» على يد مانشستر يونايتد الإنكليزي، أظهر أن مسار العودة بين عظماء القارة مازال طويلاً.

وفي المواجهة الأولى بين الفريقين هذا الموسم، خرج ريال منتصراً 3-1 في أكتوبر، لكن فريق تشافي تطور كثيراً منذ حينها، وأظهر هذا التطور من خلال الفوز على النادي الملكي بالنتيجة ذاتها في نهائي مسابقة كأس السوبر في يناير، ثم بنتيجة 1-صفر خارج الديار في الثاني من الشهر الجاري في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس.

وخلافاً لنهائي كأس السوبر، الذي سيطر عليه برشلونة تماماً، كان الريال الطرف الأفضل بفارق كبير في ذهاب نصف نهائي الكأس، لكن هدفاً بالنيران الصديقة لمدافعه البرازيلي إيدر ميليتاو أسقطه في معقله، وعقَّد الأمور على فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المنتشي من بلوغه ربع نهائي دوري الأبطال، بتجديده فوزه على ليفربول 1-صفر في مدريد، بعدما اكتسحه ذهاباً خارج الديار 5-2.

وينتظر جمهور برشلونة مباراة اليوم لمعرفة كيف ستكون مقاربة تشافي، المطالب بأن يقدم أداء أفضل بكثير من لقاء الكأس، لكن المشكلة التي يواجهها النادي الكتالوني أنه بحاجة لعودة «مايسترو» الوسط بيدري.

وكان بيدري العامل المؤثر الرئيسي في الأسلوب الهجومي لبرشلونة هذا الموسم، لكن في ظل غيابه الذي دام حتى الآن 6 مباريات بجميع المسابقات بسبب إصابة في الفخذ، اضطر تشافي إلى التركيز على الصلابة الدفاعية للخروج منتصراً.

صعوبة دفاع برشلونة

في ذهاب نصف نهائي الكأس، وجد الثنائي الهجومي لريال؛ الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور، صعوبة في التعامل مع الدفاع، لاسيما مهاجم «سيليساو»، الذي اصطدم بمشاكسة وصلابة الأوروغوياني رونالد أراوخو.

ويميل تشافي إلى نقل قلب الدفاع الأوروغوياني إلى مركز الظهير الأيمن في مواجهة الريال للحد من تحركات فينيسيوس، ما أثر كثيراً على المردود الهجومي لفريق أنشيلوتي، في ظل تحجيم البرازيلي والتقليل من تأثيره.

وأثبت الريال في أكثر من مناسبة، بقيادة أنشيلوتي، أنه يرتقي إلى مستوى الحدث والفوز على الغريم الكتالوني في معقله من اللحظات المصيرية بالنسبة لهذا المدرب، لأنه سيعيد فريقه إلى صراع اللقب من خلال تقليص الفارق إلى 6 نقاط.

وكي يفوز على الغريم الكتالوني، على الريال أن ينجح فيما حققه فريق واحد فقط بين زائري «سبوتيفاي كامب نو» في الدوري هذا الموسم، وهو التسجيل في شباك المضيف.

وكان مهاجم إسبانيول خوسيلو اللاعب الوحيد الذي سجل في ملعب النادي الكتالوني بالدوري هذا الموسم، في تعادل الجارين 1-1 في ديسمبر، لكن هدفه جاء من ركلة جزاء.