الحمدُ لله ربِّ العرشِ نادانا

والشكرُ لله إذ بالدين أحيانا

Ad

محمدٌ سيدُ الأخلاقِ أكرمُنا

وأجزلُ الناسِ معروفاً وشُكرانا

كانت لسيدنا الصديقِ مكرُمةٌ

في غزوةِ العُسر، تمكينًا وإيمانا

(فاروقُ) من بعده حاذى فضائلَه

صحابةٌ أنفقوا برًّا وإحسانا

عثمانُ جهَّزَ جيشًا في كتائبهِ

ألفًا من النوقِ تصديقًا وحُسبانا

كان الإمامُ عليٌّ في مفاخرهِ

رمزَ التصدقِ إشفاقًا وإذعانا

نماذجٌ تبعتْ، من عسجدٍ صُهرت

دنياهُمُ وُهبتْ للخير قُربانا

لله درُّ أبي الدحداحِ من رجلٍ

حين اشترى نخلةً لله جذلانا

حازَ الفلاحَ أبوالدحداحِ منشرحًا

باع المتاعَ لوجهِ الله فرحانا

إذ اشترى رغبًا والقلبُ في شغفٍ

واختارَ آخرةً لله رضوانا

من ذا الذي يُقرضُ الرزاقَ بيعتَهُ

واللهُ يبسُطُ وهو الحقُّ مولانا

(عَوفُ) الذي أخلصَ الرحمنَ نيتَّه

طاب العطاءُ إذن، لله إذ كانا

همْ أقرضوا اللهَ قرضًا إذ خزائنُه

تُضاعفُ الأجرَ أضعافًا وأطنانا

فكلُّ خيرٍ وإرساءٍ ومنفعةٍ

يُربيهِ ربُّكَ ياقوتًا ومُرجانا

تسابقوا العمرَ للإنفاقِ في كرمٍ

وبادروا لعطاءٍ كان برهانا

هانتْ على أمرهم دنيا وزينتُها

فأطلقوا المالَ إخفاءً وإعلانا

وسارعوا بكرةً لله تلبيةً

قومٌ أقامَهمُ للصدقِ عنوانا

قومٌ دعَوا حبَّ دنياهم لآخرةٍ

لا يبتغونَ سوى الجناتِ أثمانا

صلى الإلهُ على المبعوثِ سيدِنا

نورِ الهدايةِ في الأكوانِ تبيانا

للعالمين بشيرًا رحمةً شملتْ

والآلِ آلك توقيرًا وعرفانا