افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، معرض «أسماء الله الحسنى» لمجموعة إرث للخط العربي في متحف الفن الحديث، شارك فيه 16 خطاطاً بنحو 42 لوحة.

وقال الزامل: «يُعد فن الخط العربي أحد أبرز الفنون التي أنتجتها حضارتنا العربية الإسلامية، لأنه يعتبر الركيزة الأساسية للفنون الإسلامية، كما أنه يمثل الهوية المميزة لنا كأمة عربية وإسلامية. (الوطني للثقافة)، الذي يهتم بمختلف الفنون، كالفنون التشكيلية، والنحت، والخزف، يولي اهتماماً خاصاً بفن الخط العربي».

Ad

وأضاف: «نحن اليوم نفتتح معرض (أسماء الله الحسنى) لمجموعة من الطاقات الشبابية الكويتية، والتي أطلقت على نفسها اسم مجموعة إرث لفن الخط العربي والفنون المصاحبة له. هذه المجموعة من الطاقات الوطنية تستحق منا كل الدعم والتشجيع، لما تسعى إلى تحقيقه من أهداف. نأمل أن يكون هذا المعرض بداية لانطلاق مجموعة من المعارض والأنشطة لهذه المجموعة في هذه الفنون المهمة من فنوننا العربية والإسلامية، حتى تتحقق تلك الأهداف التي وضعتها هذه المجموعة نصب أعينهم، والتي هي بلاشك جزء مهم من أهداف المجلس الوطني».

من جانبه، قال مؤسس مجموعة إرث، الخطاط علي البداح: «عندما تبادرت إلى ذهني فكرة إنشاء مجموعة لفن الخط العربي كان الدافع الأساسي لذلك هو رغبتي الشديدة في توحيد جهود مُحبي هذا الفن، لكي تكون أكثر تأثيراً، خصوصاً أنني لاحظت ازدياد ممارسي هذا الفن في الكويت، ولو توحدت جهودهم فبلاشك سيعود لهذا الفن ألقه ومكانته الرفيعة التي وصل إليها منذ عهد البعثة المحمدية إلى نهاية الإمبراطورية العثمانية».

وتابع البداح: «14 قرناً تقريباً كان فن الخط العربي هو فن هذه الأمة الأول، يزين المساجد والصروح والمصاحف والأواني وحتى شواهد القبور، كما كان يحظى بتشجيع ورعاية كبار رجال السُّلطة، وبعد تمزيق وطننا العربي والإسلامي إلى دويلات، وسيطرة المستعمر الأجنبي، الذي فرض ثقافته وفنونه، تراجع الاهتمام بهذا الفن».

وأضاف: «اليوم بفضل الله، ثم بجهود أفراد هذه المجموعة، والتي تنامى عدد أفرادها خلال مدة قصيرة، ليصل إلى 20 عضواً، وبرعاية (الوطني للثقافة)، سيعود بإذن الله لهذا الفن ألقه ومكانته، وما معرضنا هذا (أسماء الله الحسنى) إلا الخطوة الأولى التي أنتجتها مجموعة إرث- الكويت، وستتبعها خطوات، بإذن الله، لكي يتحقق كل ما من شأنه رفعة هذا الفن، والحفاظ عليه، وهو ما يعني الحفاظ على هوية هذه الأمة».