بعد يومٍ واحد من لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أطلق الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، جملة من المواقف تناولت الملفات الداخلية والخارجية وقضايا المنطقة والعالم، كان أبرزها العلاقة مع تركيا والسعودية وإيران وروسيا، والوجود العسكري الأجنبي.

وفي أوضح التعليقات على التقارب بين دمشق وأنقرة، اشترط الأسد للقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان سحب الجيش التركي كل قواته من شمال سورية، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب.

Ad

وقال الأسد، بعد يوم من محادثاته مع بوتين، لوسائل إعلام روسية إن «سياسة السعودية اتخذت منحى مختلفاً تجاه سورية منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤونها الداخلية، كما أنها لم تدعم أياً من الفصائل»، موضحاً أن «سورية لم تعد ساحة صراع سعودي - إيراني مثلما كان الوضع في بعض المراحل، ومن جانب بعض الجهات».

وبينما وصف الاتفاق بين إيران والسعودية بوساطة صينية بـ «مفاجأة رائعة»، أكد الأسد أن الحديث عن قطع علاقة دمشق مع طهران لم يعد يثار الآن، ولم يعد مشكلةً على الساحة العربية، مطالباً بضرورة إلغاء تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية.

وتحدث عن بداية حراك عربي يحوّل الأفكار لخطط تنفيذية لحل الأزمة السورية، مرحباً بأي مقترحات روسية لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو توسيع الموجودة أو زيادة عدد قواتها، لأن ذلك مرتبط بتوازن القوى في العالم.

وقدّر الأسد أن سورية تحتاج إلى أكثر من 400 مليار دولار لإعادة الإعمار، باعتبار أن هناك مناطق خارج سيطرة الدولة، مشيراً إلى أن الرقم المفترض لتجاوز تداعيات الزلزال هو 50 مليار دولار على الأقل.