أكد سمو نائب الأمير، ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أنه بات لزاماً على المعنيين بالإعلام في العالم، ولاسيما بالدول العربية، أن يكثفوا جهودهم في التصدي للشائعات ومواجهة مخاطرها ووضع استراتيجية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخباراً وأحداثاً غير صحيحة قد تؤدي إلى إحداث فتن بين الأفراد تمتد أحياناً إلى خصومات وصراعات بين الشعوب والبلدان.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، بقصر بيان أمس، وزراء الإعلام العرب المشاركين في اجتماعات الدورة الـ98 للجنة الدائمة للإعلام العربي والدورة العادية الـ16 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بمناسبة انعقادهما بدولة الكويت.

وأوضح سموه أن على الإعلام واجب التوعية اللازمة تجاه الإرهاب، وخصوصاً في فئة الشباب وتنمية إدراكهم لمجابهة أي أفكار هدامة تستهدف عقولهم ومصائرهم «في ظل معلومات مغلوطة قد يقف بعض شبابنا المستهدف أمامها تائهاً».

وأضاف أن الإعلام أضحى أهم ناقل للحضارات والثقافات وتبادل الخبرات بين الشعوب، وكي «تنهض الأمم إعلامياً وجب أن يتوافر في الإعلام المصداقية والواقعية والمرونة ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، في ظل انتشار سريع لوسائل التواصل الاجتماعي».

وفي تفاصيل الخبر:

جدد سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد دعم الكويت الكامل والجاد لكل ما من شأنه الوصول إلى حل عادل شامل للقضية الفلسطينية، وفق الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن تقديره لوزراء إعلام الدول العربية والخليجية لوضع القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب في أولويات اجتماعاتهم، مشددا على أهمية تضافر الجهود لإبراز القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي وجعل الخطاب الإعلامي من وسائل تناولها والدفاع عنها.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، في قصر بيان، صباح أمس، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ووزراء وممثلي وزراء إعلام الدول العربية والخليجية المشاركين في اجتماعات الدورة العادية الـ98 للجنة الدائمة للإعلام العربي والدورة العادية الـ16 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بمناسبة انعقادهما بالكويت.

وألقى سموه كلمة جاء في نصها: «في بداية لقائنا بكم يسرنا أن ننقل لكم جميعا تحيات صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد، مرحبين بوزراء الإعلام العرب في بلدهم الثاني الكويت».

وقال سموه: «يسعد الكويت أن تحتضن اجتماعات هذه النخبة المتميزة من وزراء وممثلي وزراء إعلام الدول العربية والخليجية المشاركين في اجتماعات الدورة العادية الـ98 للجنة الدائمة للإعلام العربي، والدورة العادية الـ16 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب».

وتمنى سموه للقائمين على هذه الاجتماعات التوفيق والسداد، وأن يحققوا أهدافهم المنشودة منها، ومتابعة تنفيذ قراراتهم المتخذة في اجتماعاتهم السابقة، والتوصل إلى قرارات هادفة تترجم أهداف مجلس وزراء الإعلام العرب التي رسمها لخدمة قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والارتقاء بالإعلام العربي بكل مجالاته وتطوير العمل الإعلامي المشترك عربيا ودوليا.

مواكبة التطور التكنولوجي

وأكد سموه أن الإعلام بصوره المختلفة ووسائله المتعددة أضحى أهم ناقل للحضارات والثقافات وتبادل الخبرات بين الشعوب، ومساهما فعالا في تقوية العلاقات الاجتماعية، مضيفا: «ولتنهض الأمم إعلاميا وجب أن يتوافر في الإعلام المصداقية والواقعية والمرونة ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع في ظل انتشار سريع لمواقع ووسائل وبرامج التواصل الاجتماعي التي أصبحت جاذبة للقارئ والمستمع والمطلع بصفة عامة لسرعة الوصول إليها والحصول على المعلومة أو الخبر أو الحدث بكل سهولة وسلاسة».

وتابع سموه: «في هذا الصدد بات لزاما على المعنيين بالإعلام في العالم، لاسيما دولنا العربية، أن يكثفوا جهودهم في التصدي للشائعات ومواجهة مخاطرها ووضع استراتيجية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبارا وأحداثا غير صحيحة قد تؤدي إلى إحداث فتن بين الأفراد تمتد -أحيانا- إلى خصومات وصراعات بين الشعوب والبلدان».

مكافحة الإرهاب

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، شدّد سموه على «أن عليكم واجب التوعية اللازمة، وخصوصا لفئة الشباب وتنمية إدراكهم لمجابهة ومواجهة أيّ أفكار هدامة تستهدف عقولهم ومصائرهم في ظل معلومات مغلوطة قد يقف بعض شبابنا المستهدف أمامها تائها».

وأردف سموه أن «حضوركم المرحّب به في هذا الحدث الإعلامي وما تتوصلون إليه من نتائج وقرارات تخدم وزارات الإعلام العربية والمنظمات والاتحادات الإعلامية يبلور - بلا شك - حرصكم على الارتقاء بالإعلام العربي، ويعكس صورة مشرّفة للتلاحم والتعاون بين بلداننا العربية من خلال توحيد الخطاب الإعلامي».

وفي ختام كلمته، قال سموه: «نكرر ترحيبنا بكم في بلدكم الثاني الكويت، راجين لكم إقامة طيبة بين إخوانكم في وزارة الإعلام، داعين الله تعالى أن ينفع بكم وبجهودكم البلاد والعباد، وأن يعينكم لتحقيق ما تتطلعون إليه من تقدّم وازدهار لبلداننا العربية الشقيقة».

دعم لا محدود

من جهته، ألقى وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، كلمة جاء في نصها: «جميع إعلام الدول العربية والخليجية يا طويل العمر يتقدّمون لك بجزيل الشكر والتقدير على دعمك اللامحدود في تسهيل جميع الإجراءات وإتاحة كل الإمكانات بعقد اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي بدورته الـ 98، وأيضا لاجتماع الدورة العادية الـ 16 للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب».

Ad

وأضاف المطيري: «بتوجيهاتك يا طويل العمر، الحمد لله نسير بهذا المسار ونتحرك أن يكون هناك عندنا استراتيجية ومنهجية إعلامية، ونسعى بشكل كبير أن نصل إلى خطاب إعلامي موحد»، مستطردا: «نحن نتفق بأمور كثيرة وتربطنا أمور كثيرة وعادات وتقاليد وقيم كثيرة، وكل الذي نختلف أمور بسيطة، بينما الجانب الإيجابي الجميل ممكن يوحد صفوفنا ونقدم صورتنا العربية وهويتنا للعالم».

سقف عال

وتابع: «هذه توجيهاتك يا طويل العمر أن يكون سقفنا دائما عاليا وسقفنا دائما أن ننافس الدول المتقدمة من خلال عمل كبير نحن نقوم فيه كوزراء الإعلام ووزراء الثقافة بالاهتمام بالشخصية بالإنسان العربي ونعكس الأمور، وما يكون تعاملنا بردود الأفعال فقط، ونتعامل مع كل قضية على حسب الحدث، اليوم لا بدّ أن نأخذ خطوات متقدمة».

وأردف: «توجيهاتك - طويل العمر - دائما تقول خلّكم جريئين اخذوا الخطوات الجريئة واخذوا المنهجية العلمية وامشوا على نظام ومنهجية أن تتفقون عليها، وإن شاء الله ننطلق منها»، متابعا: «توجيهاتك - طويل العمر - دائما معنا، ونترجمها من خلال وجودي في منصب وزير الإعلام، ودائما أمشي بهذا المسار من خلال كلماتك وتعليماتك المباشرة، وسموكم متابع معنا من قبل الاجتماع وأثناء الاجتماع، والآن سمعنا لكلماتك وتوجيهاتك التي ملتزمين بها في جدول الأعمال».

وفي ختام كلمته، قال المطيري: «نشكر سموك - طويل العمر - على إتاحة الفرصة بهذا اللقاء والاستماع لهذه الكلمات، وبإذن الله يا طويل العمر راح تترجم من خلال اجتماعاتنا القادمة، طال عمرك».

حضر اللقاء رئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبدالله، ومدير مكتب سمو ولي العهد، الفريق المتقاعد جمال الذياب، ووكيل الشؤون الخارجية بمكتب سمو ولي العهد مازن العيسى.