في كل عصرٍ في الزمانِ حكايهْ وبكل عهدٍ في الممالكِ آيهْ

أما حكاية عصرنا وزماننا فلها بكلِّ العالمين وشايهْ

كان الذي قد كان في أيامنا من عِبرة الأحداثِ ثَمَّ كفايهْ
Ad


كانت منظمةً لصحةِ جسمِنا فإذا بها لتجارةٍ وجبايهْ

قالوا (افلونزا) ذات بُعدٍ قاتلٍ قدِمتْ إلينا، تلك شرُّ بدايهْ

ومديرها الحبشيُّ يأمرُ زاجرًا فبلادُ أهلِ الأرضِ تحت وصايهْ

وشُعوبُها تقتاتُ من آلامها ومُصابُها لا تحتويهْ روايهْ

أُسَرٌ توقَّفَ زادُها ومعاشُها محبوسةٌ في بؤسها ببنايهْ

والحاكمُ الطبيُّ يُصبحُ مُنذرًا ويبثُّ قبلَ النومِ سوءَ دعايهْ

متوعِّدًا ومهددًا وكأنما صارتْ إليهْ رفادةٌ وسقايهْ

"فدعوا المدارسَ والمصالحَ واحتموا ببيوتِكم، هذا كحكمِ ولايهْ"

منعوا التجوُّلَ في الأديمِ كأنما ملكوا النواصي كلها بسرايهْ

كم عاملٍ! كم صائدٍ! كم زارعٍ! كم صانعٍ! حُرموا بغير رعايهْ

كم قُطعتْ أرزاقُهم وحياتهم يتقاذفون مصيرهم! ولغايهْ

تركوا الصغارَ بلا علومٍ نُهبةً للجهلِ باسم تحفظٍ وحمايهْ

كم من مُصابٍ أهلكوهُ ليوهموا أثرَ الوباءِ، وإنها لجنايهْ

باعوا لقاحات الوباءِ فجمَّعوا طُرًّا، وقالوا إنما لوقايهْ

بالرعب والإرهابِ كان مسارُهم كذبوا وقد لبسوا الطِّبابَ عبايهْ

وكما بليلٍ حالكٍ قد عمموا مرضَ (الكورونا) نُشبةً ونكايهْ

همُّوا بإكمالِ المخططِ كلِّه بخساسةِ المفضوحِ، دون كنايهْ

فاختلَّ ميزانٌ وبارتْ خِطةٌ لمَّا بحربٍ أُشغِلوا ورمايهْ

سقط القناعُ وبان وجهُ خِداعِهم ليصفقَ الباقونَ عند نهايهْ

لولا تقاتلُ أمةٍ وتناحرٌ لتهاوت الأرضونَ تحت غوايهْ

فاللهُ قد ملك الدُّنا وقرارَها لا شكَّ ما ملكوا لديهْ درايهْ

يتلاعبون بخلقِهِ وهو الذي يحفو البسيطةَ والسما بعنايهْ

لله جندُ العالمينَ وإنهم لا شيءَ في ملكوته للغايهْ

سبحانه رب الخليقةِ كلِّها وسواهُ في الأكوانِ محضُ نفايهْ

صلى عليك اللهُ يا خيرَ الورى علمتنا أنَّ الطريقَ هدايهْ

والآلِ والأصحابِ من أهل الهدى رفعوا على الآفاقِ أعظمَ رايهْ