قال عضو مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، معتصم الشهيدي، في مقابلة مع «العربية»، إن سوق الأوراق المالية في مصر يشهد ضغوطاً بفعل المستثمرين الأجانب، على خلفية التراجعات التي تشهدها أسواق المال العالمية.

وأضاف الشهيدي أن البورصة المصرية تستعد لبدء تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وهو ما يسبّب ضغطا على السيولة بدافع تحرّك المستثمرين لتوفير جزء من محافظهم المالية لاقتناص الفرص في الطروحات الجديدة.

وتابع: «السوق المصري مرّ بمرحلة صعود قوي منذ بداية العام الحالي، وبالتالي يشهد عمليات تصحيح، لكنّها تأتي بالتزامن مع أحداث خارجية غير مواتية، حيث شهدت أسواق المال العالمية تراجعات يومي الخميس والجمعة الماضيين، وهو ما أثّر على البورصة المصرية بافتتاح الأسبوع الجاري».
Ad


وأشار إلى أن بيان البنك المركزي المصري، أمس، جاء بعد انتهاء جلسة التداولات بالبورصة، والتي تأثرت بشكل واضح بفعل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بأزمة انهيار بنك «سيليكون فالي» الأميركي.

وأكد البنك المركزي المصري، أمس، أنه لا توجد أية تداعيات سلبية على القطاع المصرفي المصري تأثرًا بالأوضاع المالية التي يتعرّض لها بنك سيليكون فالي الأميركي - المتخصص بتمويل الشركات التكنولوجية والناشئة - نظرًا لعدم امتلاك البنوك المصرية أية ودائع أو توظيفات أو معاملات مالية لدى «سيليكون فالي».

وأضاف: «هناك حالة ارتباك في أوساط المستثمرين بالسوق المصري بشأن توفير سيولة للطروحات الجديدة، أم اقتناص المزيد من الفرص بالأسهم المقيدة بالبورصة، مع تراجع أسعارها لمستويات جاذبة للشراء. أعتقد أنه لا بدّ من إفصاح واضح بشأن الشركات الحكومية التي ستطرح بسوق المال، أو التي ستطرح لمستثمر استراتيجي»، بحسب الشهيدي.

وبيّن الشهيدي أن المستثمر حاليا غير مضطلع بأي بيانات من شركات الخدمة الوطنية «صافي ووطنية»، وبالتالي لديه صعوبة في تحديد قراره الاستثماري بشأنها، ولكن اعتبارا من الأربعاء المقبل نعتقد أن الرؤية ستتضح مع توفير تلك البيانات للشركات المقرر طرحها.

وذكر أن «المركزي» المصري لديه بندان مهمان على طاولته، وهما التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية، وحجم الودائع التي تفوق الـ700 مليار جنيه والتي اقترب موعد استحقاقها مع نهاية الشهر الجاري، مضيفا: «أعتقد أننا في اتجاه المزيد من رفع الفائدة وإصدار شهادات ادّخار بفائدة مرتفعة نسبياً لاستيعاب السيولة للسيطرة على التضخم».