فيما وصف لقاء أعضاء مكتب مجلس الأمة مع سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد باللقاء الأبوي والصريح، قال أمين سر المجلس، النائب أسامة الشاهين «تصلنا رسائل إيجابية من القيادة السياسية والسلطة التنفيذية باتجاه التعاون مع مجلس الأمة، وأخرى باتجاه إقرار القضايا المتفق عليها والعاجلة، وجدية مكافحة الفساد والتقدم في الإصلاح والإنجاز».

وقال الشاهين، في تصريح صحافي، إن قرارات مكتب المجلس الأخيرة فيما يخصّ شعار المجلس وقناته تصبّ في اتجاه توفير 2.5 مليون دينار من الأموال العامة، نافياً صحة ما أثير من تخصيص سيارة مصفحة لرئيس مجلس الأمة.

وتطرّق الشاهين لما أسماه بـ «الهجمة على قرارات مكتب المجلس»، قائلاً «وإن كان البعض بحُسن نية أثار موضوع بعض الشبهات، ومنها مسألة حصر برامج تلفزيون قناة المجلس في قضايا أعمال المجلس، فمن الطبيعي أن يُتخذ هذا القرار في ظل صرف أموال طائلة على أعمال فنية من ميزانية المجلس وميزانية وزارة الإعلام، باسم تلفزيون مجلس الأمة، وهي أعمال بعيدة كل البعد عن الاختصاص البرلماني والنيابي والتشريعي، لذا، فإن المكتب قرر توفير 2.5 مليون دينار من الأموال العامة للدولة، وليس هدرها كما صوّره البعض، لذا جاء قرار المكتب أن تخصص أعمال القناة للمجلس، خاصة أنه ليس جهة إنتاج درامي أو برامجي قد يُساء استخدامها وتستغل لتنفيع آخرين».
Ad


وتطرّق إلى مسألة شعار المجلس وتغييره، موضحاً أن المجلس هو إحدى السلطات الثلاث التي تتكون منها الدولة، وأن أعمالها للدولة، لذا على هذه السلطات أن تحمل شعار الدولة، «وإذا لم تحمله هي، فمن إذن سيحمل شعار الدولة؟!».

ولفت إلى أنه لن يكون هناك هدر فيما يخصّ المطبوعات التي تحمل شعار المجلس السابق، ولكن بعد انتهاء هذه المطبوعات التي تحمله، سيبدأ العمل على وضع شعار الدولة في المطبوعات الجديدة، وهي عادة ما تُطبع شهرياً، وإن كانت هناك بعض التكلفة في اللوحات الجدارية، لكنها ستكون وفق أقل الأسعار والمناقصات، وأتى قرار المجلس في هذا الأمر لتأكيد أنه مرفق عمومي يحمل شعار الدولة ومكوّن أساسي فيها.

ولفت إلى مسألة السيارة المصفحة لرئيس المجلس أحمد السعدون قائلاً إن هذا الأمر عار عن الصحة، ولم يتم بحثه لا في اجتماع مكتب المجلس ولا خارجه، وربما تكون إثارة هذا الأمر ضمن الأخطاء والمغالطات الإعلامية، أو ربما ضمن الحملة التي تستهدف تشويه أعمال البرلمان.

كما تطرّق أيضاً إلى مسألة اللجان البرلمانية وأعمالها، قائلاً إن النواب باشروا أعمالهم في اللجان من بعد جلسة الافتتاح، وإن العجلة دارت بسرعة، والنواب يعملون بحماس كبير لاستدراك السنوات العشر السابقة التي تدهورت فيها البلاد.