تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وانتهت محصلتها بارتفاع مؤشرات 3 أسواق وتراجع 4.

وكان «تاسي» المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية هو الأفضل بنمو بلغ نسبة 1.8 في المئة، تلاه ثانياً مؤشر السوق القطري بارتفاع بلغ نسبة 1 في المئة، وحل ثالثاً مؤشر سوق عمان المالي بارتفاع بنسبة 0.59 في المئة.

Ad

بينما كان مؤشر سوق دبي المالي الأكثر خسارة إذ بلغت خسارته نسبة 1.02 في المئة تلاه مؤشر سوق البحرين المالي بخسارة 0.94 في المئة، وفقد مؤشر سوق أبوظبي المالي نسبة 0.8 في المئة وحل ثالثاً بين الخاسرين واستقر رابعاً وبنسبة تراجع محدودة مؤشر بورصة الكويت العام وفقد فقط 0.05 في المئة.

الرابحون

تصدر مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» مؤشرات الأسواق المالية الخليجية بنمو جيد بلغ نسبة 1.8 في المئة أي 185.42 نقطة ليقفل على مستوى 10463.18 نقطة ليخلص خسارته لهذا العام إلى ما دون 1 في المئة، إذ بلغت فقط 0.7 في المئة.

ووسط ترقب وحذر شديدين من أي تطورات للأخبار والبيانات الاقتصادية وآفاق نمو الاقتصاد العالمي بدأت تعاملات السوق السعودي الأسبوعية على مكاسب على وقع مكاسب إقفالات جيدة لمؤشرات السوق الأميركية داو جونز وناسداك وارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 86 دولاراً للبرميل.

كما حافظت على المكاسب والأداء الإيجابي معظم جلسات الأسبوع الذي ينتظر بنهاية بيانات اقتصادية خاصة بالوظائف غير الزراعية الجديدة المضافة للاقتصاد الأميركي خلال فبراير ونسبة البطالة التي ارتفعت إلى 3.6 في المئة وبأكثر من التوقعات كما هو حال الوظائف لكن بوتيرة أقل من ارتفاعات شهر يناير، لكن أعقبها وقف بنك وادي السليكون الأميركي عن التداول بعد نزيف كبير في سعره السوقي وخسارته 60 في المئة بسبب تعثر مالي كبير بعثر الآمال بانتهاء حقبة الفتور والتراجع وأبقى العيون معلقة لاجتماع «الفدرالي» غداً الاثنين لبحث تصورات إنهاء قضية البنك المتضرر وقد تتضرر شركات كثيرة مرتبطة به خصوصاً شركات التكنولوجيا التي يركز عمله بها.

وربح مؤشر سوق المال القطري نسبة 1.08 في المئة هي 114.79 نقطة ليقفل على مستوى 10736.6 نقطة ويرتد للمنطقة الخضراء لهذا العام لكن بمكاسب محدودة هي 0.7 في المئة مستفيداً من بداية جيدة كحال السوق السعودي ومعظم مؤشرات الأسواق المالية الخليجية ويحافظ عليها وينهي أسبوعه قبل تراجعات الأسواق العالمية وفي مقدمتها الأميركية مساء يومي الخميس والجمعة وتداعيات خسائر بنك سيلكون فالي.

واستمرت مكاسب السوق العماني للأسبوع الثالث على التوالي بعد تصريحات مسؤوليه بانتقاله إلى مستوى المؤشرات العالمية الناشئة كحال الأسواق في الإمارات وقطر والسعودية والكويت وسجل مكاسب جيدة بنسبة 0.59 في المئة أي 28.55 نقطة ليقفل على مستوى 4849.54 نقطة ويصل إلى نقطة التعادل بخسارة محدودة جداً قياساً على نقطة الأساس لهذا العام.

خسائر متفاوتة

تماسكت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية في أول أسبوع مكتمل الجلسات وبعد أسبوعين من جلسات ناقصة بسبب عطلات رسمية وانتهى مؤشر السوق العام إلى خسارة محدودة جداً هي نسبة 0.05 في المئة أي 3.42 نقاط ليقفل على مستوى 7283.41 نقطة، بينما في المقابل سجل مؤشر السوق الأول والمكون من 31 شركة هي الأكبر رسملة وسيولة في السوق مكاسب واضحة بحوالي عُشري نقطة مئوية تعادل 14.69 نقطة ليقفل على مستوى 8138.14 نقطة ليبقى المؤشران بالمنطقة الخضراء قياساً على نقطة الأساس لهذا العام وبمكاسب بنسبة 0.2 و0.6 في المئة على التوالي، وكانت خسارة مؤشر السوق رئيسي 50 كبيرة حيث حذف نسبة 1.14 في المئة اي 65.17 نقطة ليقفل على مستوى 5657.78 نقطة.

وكان واضحاً تراجع النشاط والسيولة إذ انخفض معدلهما بنسبة كبيرة وسجلت عدة جلسات سيولة دون 30 مليون دينار بل إن واحدة منها كانت 21 مليون دينار، وتركزت تعاملات الأسبوع على الأسهم القيادية ذات التوزيعات النقدية والعائد الجيد وابتعدت عن الأسهم الصغيرة التي لم تعلن نتائجها حتى نهاية الشهر الثاني من العام.

وخسر مؤشر سوق أبوظبي نسبة 0.8 في المئة خلال الأسبوع الماضي وفقد 78.92 نقطة ليقفل على مستوى 1911.68 نقطة لتصل خسارته لهذا العام إلى نسبة 2.6 في المئة وكانت جلساته الأخيرة أكثر ضغطاً وبيعاً خصوصاً الجمعة بالرغم من أنها قبل إعلان تداعيات بنك سيلكون فالي وإيقافه عن التداول.

وخسر مؤشر سوق البحرين المالي نسبة قريبة من 1 في المئة هي 0.94 في المئة تحديداً أي 18.12 نقطة ليقفل على مستوى 1911.68 نقطة، لكنه بقي في المنطقة الخضراء بمكاسب محدودة هي 0.8 في المئة لهذا العام.

وكانت الخسارة الأكبر بين الأسواق المالية الخليجية من نصيب مؤشر سوق دبي المالي حيث تجاوزت نقطة مئوية بقليل 1.02 في المئة أي 34.75 في المئة ليقفل على مستوى 3385.51 نقطة وكانت معظم الخسارة يوم الجمعة وبنسبة 0.7 في المئة بعد حراك سلبي لمؤشرات الفيوتشرز الأميركية ترقباً لصدور بيانات البطالة والوظائف غير الزراعية التي أدت لاحقاً وسجل مؤشر دبي خسارة مماثلة لمؤشرسوق أبوظبي لهذا العام تبلغ 2.6 في المئة.