أجرى رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، أمس، زيارة للقاهرة، استقبله خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وجدد الطرفان خلالها الالتزام بآلية التعاون الثلاثي، التي تضم مصر والعراق والأردن. وخلال استقباله السوداني، عبر السيسي عن الاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأشار إلى الثوابت الراسخة للسياسة المصرية فيما يتعلق بمساندة العراق، مؤكداً دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، إن السيسي أكد خلال اللقاء، الذي حضره كذلك رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حرص مصر على تفعيل وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، إضافة إلى مواصلة العمل في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة.

Ad

وأضاف فهمي أن السوداني أشاد من جانبه بـ «الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية».

وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها في العيش بسلام واستقرار.

ولم يتضح ما إذا كان الجانبان تطرقا إلى الاستعدادات للقمة العربية التي يفترض أن تستضيفها الرياض هذا العام. وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال سورية الشهر الماضي، اتصل السيسي لأول مرة منذ تسلمه السلطة بالرئيس السوري بشار الأسد، كما زار وزير الخارجية المصري دمشق والتقى الأسد في أول زيارة من نوعها منذ 2011، ولطالما كان العراق مع إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية إلى حكومة الأسد.