أكد وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ أن قوات الجزيرة يمكنها صد هجوم أولي من جانب الصين إذا كانت مستعدة بصورة جيدة.

وقال المسؤول التايواني، لمجلة كومنولث، «من المؤكد أن الصين قوية بالقدر الكافي لشن حرب، لكنها ليست قوية لدرجة أنها يمكن أن تنجح في السيطرة على تايوان في غضون أسبوع أو اثنين»، مضيفا أنه «من الممكن، بالتأكيد، أن تمر تايوان عبر» أي حصار يفرضه «جيش التحرير الشعبي الصيني»، طالما كانت لديها الإمدادات اللازمة.

Ad

وغداة تعهد رئيسة تايوان تساي إينغوين لوفد رفيع من الكونغرس الأميركي ومسؤول من وزارة الدفاع، بتعزيز الروابط العسكرية مع واشنطن للحد من «التوسع الاستبدادي»، قالت الخارجية الصينية إنها تعارض أي شكل من أشكال التواصل الرسمي بين تايوان والولايات المتحدة.

جاء ذلك، فيما أجرت الصين واليابان أول محادثات أمنية رسمية منذ أربع سنوات، أبدت خلالها بكين انزعاجها الشديد من زيادة اليابان إنفاقها الدفاعي وقدراتها العسكرية، فيما انتقدت طوكيو العلاقات العسكرية بين بكين وروسيا، والاشتباه في استخدامها مناطيد تجسس.

وتأتي المحادثات، التي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم، في الوقت الذي تخشى طوكيو من أن تلجأ بكين إلى القوة للسيطرة على تايوان في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، مما يؤدي إلى اندلاع صراع يمكن أن يورط اليابان ويعرقل التجارة العالمية.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونغ، في بداية الاجتماع في طوكيو مع نائب وزير الخارجية الياباني شيجيو يامادا: «لقد شهد الوضع الأمني الدولي تغيرات واسعة ونشهد عودة الأحادية والحمائية وعقلية الحرب الباردة».

وذكر يامادا: «في حين أن العلاقات بين اليابان والصين تحمل في طياتها الكثير من الفرص، فإننا نواجه أيضا العديد من المشكلات والمخاوف».

وأشار إلى نزاعهما الإقليمي على جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، تعرف باسم سينكاكو باليابان ودياويو بالصين، والتدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة التي أجرتها بكين مع موسكو وما يشتبه في أنها مناطيد مراقبة صينية كانت قد رُصدت فوق اليابان 3 مرات على الأقل منذ عام 2019.

وبعد إسقاط الولايات المتحدة ما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني، قالت اليابان الأسبوع الماضي إنها تخطط لتوضيح قواعد الاشتباك العسكري للسماح لطائراتها المقاتلة بإسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالها الجوي.

في غضون ذلك، قال مسؤولون من إندونيسيا والصين إنه سيتم تكثيف المفاوضات بشأن القواعد المتبعة في البحر الجنوبي هذا العام، في الوقت الذي تشعر دول بالمنطقة بالقلق من أنشطة بكين في الممر المائي الاستراتيجي.

واجتمعت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي مع نظيرها الصيني تشين قانغ في جاكرتا قبل جولة مفاوضات حول تلك القواعد تبدأ في مارس.