أعربت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى سونمز عن تقديرها للكويت حكومة وشعباً لما قدمته من تضامن للشعب التركي جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا.

وقالت سونمز، في مؤتمر صحافي عقدته صباح أمس، في مقر اقامتها، بحضور مستشار الشؤون الداخلية العقيد زكائي بياندي والمستشار الأول مهمت عاكف اينام، إن «ما يربط بلدينا تعدى العلاقات السياسية والاقتصادية إلى الروابط الأخوية وهذا ما أكده حجم المعونات والمساعدات التي قدمتها الكويت حكومة وشعبا لمتضرري الزلزال».

Ad

وكشفت عن تسيير «9 طائرات عسكرية كويتية تحمل معدات ومواد إغاثية كل طائرة منها تحمل نحو 100 طن وما زال هناك نحو 400 طن من المساعدات في مستودعات السفارة تم تقديمها من الشعب الكويتي والتي كانت قد امتلأت خلال ساعات، وهذا ليس بغريب على الشعب الكويتي الذي يمتلك قلباً كبيراً»، مشيرة إلى أن «التبرعات النقدية من الكويت كانت سخية جدا سواء من الهيئات الخيرية أو من الشعب الكويتي».

ولفتت إلى أن «بعض الكويتيين الذين يمتلكون عقارات في تركيا عرضوا استخدامها مجاناً من المتضررين جراء الزلزال».

وعن تضامن الجالية التركية في الكويت، قالت: «كانت متعاونة معنا إلى حد بعيد حيث هناك منهم من فقد أهله جراء هذه الزلازل وقد قدموا كل ما لديهم لمساعدة أهاليهم، كما شارك منهم نحو 200 متطوع لترتيب وتعبئة المساعدات لتركيا كون عقارتهم بعيدة عن المناطق المنكوبة»، داعية الكويتيين لزيارة تركيا حيث لا وجود لخطر عليهم في المناطق السياحية.

وذكرت أن «إعادة اعمار المناطق المنكوبة ستستغرق نحو عام»، موضحة أن «تركيا دولة قوية وستخرج من محنتها هذه»، مضيفة ان «الانتخابات ستكون في موعدها المقرر».

وأشادت بالدعم الدولي لبلادها اثناء الكارثة والمستمر منذ 17 يوما على حدوث الزلازل، لافتة إلى أنه «حتى اليوم، قدمت 102 دولة المساعدة».

وقالت السفير التركية إن «الزلازل أثرت على مساحة شاسعة يبلغ مجموع سكانها 13.5 مليون نسمة»، مشيرة إلى أن 10 مقاطعات هي: كهرمان مرعش، وهاتاي، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا، وديار بكر، وأضنة، وأديامان، وعثمانية، وملاطية وإيلازيغ تعرضت للزلازل».