انخفض سعر برميل النفط الكويتي 42 سنتاً ليبلغ 83.15 دولاراً في تداولات الثلاثاء مقابل 83.57 دولاراً في تداولات يوم الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، واصل النفط خسائره اليوم بفعل توقعات بأن يشير مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه سيستمر في رفع أسعار الفائدة في تعليقات ستصدر عنه اليوم، مما يثير المخاوف إزاء تراجع النمو الاقتصادي وكذلك الطلب على الخام.

Ad

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل 23 سنتاً إلى 82.82 دولاراً بعد انخفاضها 1.2 في المئة الثلاثاء. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل 21 سنتاً إلى 76.15 دولاراً للبرميل. وانتهى عقد خام غرب تكساس لشهر مارس الثلاثاء على انخفاض 18 سنتاً.

غير أن تقارير اقتصادية أخرى من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أظهرت بعض العلامات المقلقة. فقد انخفضت مبيعات المنازل القائمة في يناير إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2010، وهو الانخفاض الشهري الثاني عشر، في أطول مدة متصلة منذ عام 1999.

وقالت سيرينا هوانغ، رئيسة قسم التحليلات الخاصة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في فورتيكس «المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي تحد من أسعار النفط، لكن السوق يسوده تفاؤل حذر بشأن تعافي الطلب في الصين خصوصا على البنزين ووقود الطائرات».

وكان استطلاع أولي لمحللي «رويترز» أظهر الثلاثاء ارتفاع مخزونات الخام الأميركية، مما زاد مخاوف الطلب.

لكن التوقعات بتضاؤل الإمدادات العالمية وزيادة الطلب من الصين قدمت دعماً لأسعار النفط في الآونة الأخيرة.

ويتوقع المحللون أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في عام 2023، لتلبية الطلب المتزايد على وقود النقل ومع بدء تشغيل مصافي التكرير الجديدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه الصين ازدهار سوق السياحة فيها هذا العام، بدءاً بموسم سفر صيفي مزدحم وقوي، حيث يتدفق المسافرون إلى وجهات العطلات بعد أن أنهت الحكومة قيود فيروس كورونا التي أبقت الناس في منازلهم لثلاث سنوات تقريبا.

وقال دانييل هاينز كبير محللي السلع الأولية في بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة، إن بتروتشاينا ويونيبيك، الذراع التجارية لشركة سينوبيك، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، حجزتا 10 ناقلات عملاقة لاستيراد النفط من الولايات المتحدة الشهر المقبل، أي ما يعادل نحو 20 مليون برميل من الخام.