هناك خوف دائم من المرض...

ورغم تحسُّن الخدمات والرعاية الصحية في الكويت، فإن انتشار الأمراض يبدو بازدياد، رغم أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن المعدلات تضاهي المعدلات العالمية، وليس هناك ما يدل على أنها أعلى من المستويات العالمية.

قد يكون ذلك صحيحاً، لكن عندما تكتشف أن الكويت تحتل المركز الرابع عالمياً في زيادة الوزن والسمنة، وفي جداول أخرى تحتل الكويت المركز رقم 11 عالمياً، فإن الأمر يوجب الحذر والتدارك!
Ad


بغض النظر عن الترتيب العالمي، ما يجب على المجتمع إدراكه هو أن مكافحة السمنة جزء لا يتجزأ من مكافحة الأمراض الشائعة المرتبطة بالسمنة، خصوصاً السرطان!

في الكويت تعتبر معدلات السمنة عالية نسبياً، خصوصاً بين الأطفال والنساء، وهناك أدلة علمية على أن السمنة تلعب دوراً كبيراً في انتشار الأمراض المزمنة والشائعة، خصوصاً مرض السرطان.

هناك ما لا يقل عن عشر طرق لتخفيف الوزن ومكافحة السمنة...

إحدى هذه الطرق اعتماد الغذاء الكيتوني لإنقاص الوزن، التي يملك الأستاذ الدكتور حسين دشتي، أستاذ الجراحة بكلية الطب، الريادة بها محلياً وعالمياً.

وملخصها الابتعاد عن النشويات والسكريات، والاعتماد على البروتين والدهون في الوجبات الغذائية، كما أن الطرق الأخرى لتخفيف الوزن لها إيجابيات ملموسة للتخلص من السمنة.

الجزء الآخر لتخفيف الوزن ومكافحة السمنة هو زيادة النشاط البدني والإكثار من الحركة في الحياة اليومية للأفراد.

أعتقد أن المركز الرابع عالمياً رقم مخيف، ويجب أن تزداد التوعية الصحية للقضاء على السمنة.

نأمل أن يعطي الوزير الجديد الدكتور أحمد عبدالوهاب العوضي هذا الموضوع أولوية، خصوصاً أنه من النشطين في مجال الرعاية الأولية والرعاية الصحية عموماً.

خطورة السمنة واضحة، وما هو أوضح أن هناك سبلاً لمكافحة تلك الآفة، وليكن للوزير الجديد دور بذلك.