«الكويت بجانبكم» اسم حملة المساعدة المالية المقدمة من بلدنا العظيم بعطاياه وخيره الجزيل لضحايا كارثة زلزال تركيا وسورية قبيل أيام، هذا الزلزال الذي خلف آلاف الضحايا والجرحى والدمار الكبير الذي ألحقه بمناطق كاملة فمسحها وأصبحت تراباً، فالمشاهد مؤلمة ومخيفة جداً، وتملأ قلوبنا حزناً على أناس توفاهم الله، وآخرين مازال بعضهم تحت الأنقاض ولا يعلم مصيرهم إلا الله، ونحتسبهم من الشهداء.

وقد تسابقنا جميعاً كباراً وصغاراً، أفراداً وجماعات، للتبرع والمساعدة، فنحن دون منّة، ولله الحمد، سباقون إلى مساعدة الآخرين، حتى أننا خارج المنافسة مع أي دولة أخرى في حبنا للخير ومساعدة الفقراء والمنكوبين والمستضعفين في الأرض، فقد تعودنا من صغرنا على هذه العادة الحسنة والسعي إليها دائما، وهذا ما تعلمناه من حكامنا وقادتنا وعلى رأسهم المغفور له الشيخ، صباح الأحمد، رحمه الله، قائد العمل الإنساني وأمير الرحمة.

Ad

فوفرة المال اختبار من الله تعالى لأصحابه في كيفية استغلال خيراته الكثيرة، ونسأل الله أن يبقى دائماً معنا وحارسنا لما نقدمه من خيرات للآخرين، فخلال يوم واحد استطعنا نحن- الكويتيين وجمعياتنا ومبراتنا ومؤسساتنا ورجالاتنا والناس جميعا- جمع ما يزيد على 20 مليون دينار، باسم الكويت وجميع الكويتيين لضحايا هذا الزلزال.

أعان الله المصابين على مصابهم الجلل، وكلنا ثقة في مبراتنا الخيرية وحكومتنا ورعايتها لهذه الحملة التي ستصل إن شاء الله إلى هؤلاء المنكوبين وأسرهم، وتعينهم على ما حدث في بلادهم، وحمى الله بلادنا وجميع بلاد المسلمين من كل سوء.