مال أداء معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي إلى الارتفاع كمحصلة أسبوعية، وربحت خمسة مؤشرات بمكاسب متفاوتة مقابل تراجع مؤشري السعودية وقطر ولكن بنسب كبيرة متقاربة.

وفقد مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» نسبة 2.71 في المئة، كذلك بنسبة مقاربة تراجع مؤشر السوق القطري وانخفض بنسبة 2.56 في المئة، بينما في المقابل تصدر مؤشر سوق دبي المالي الرابحين وحقق ارتفاعاً واضحاً بنسبة 2.1 في المئة، تلاه مؤشر سوق المال العماني بنمو تجاوز نقطة مئوية بقليل، كما ربح مؤشرا سوقي أبوظبي والبحرين بنسب متقاربة أقل من نقطة مئوية هي 0.93 و0.82 في المئة، واستقر مؤشر بورصة الكويت العام على ارتفاع محدود جداً حوالي عُشر نقطة مئوية.

Ad

تراجعات كبيرة في «تاسي» والقطري

سجل مؤشرا سوقي المال في المملكة العربية السعودية وقطر تراجعات كبيرة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وفقد «تاسي» وهو المؤشر السعودي الرئيسي نسبة كبيرة بلغت 2.71 في المئة أي 289.63 نقطة ليقفل على مستوى 10412.16 نقطة ليمحو معظم مكاسبه لهذا العام ويبقي فقط نسبة 0.3 في المئة بعد بدايته السلبية أول الأسبوع، إذ انطلق وأسعار النفط متراجعة دون مستوى 80 دولاراً للبرميل ليسجل خسائر حادة بداية الأسبوع، ولم يستطع تعويضها حتى نهايته مع تذبذب مؤشرات الأسواق المالية الأميركية، لكن بنهاية الأسبوع وخلال آخر جلستين تم تعديل أسعار النفط لتقفز إلى مكاسب أسبوعية كبيرة بلغت 9 في المئة.

ووسط تراجع مؤشرات الأسواق المالية الأميركية وتذبذبها، كانت أسعار النفط قد تم دعمها من روسيا بعد أن اتخذت قراراً طوعياً بخفض إنتاج النفط، وانتهى الأسبوع بإعلان 20 شركة عن بيانات العام الماضي سجلت 15 شركة نمواً بالأرباح لترفع النمو الإجمالي إلى 26 في المئة، بينما تراجعت أرباح 5 شركات 3 منها سجلت خسائر، وكانت البنوك الأفضل نمواً في الأرباح كالأهلي والإنماء والبلاد والراجحي، وتراجعت أرباح ينساب بنسبة كبيرة بلغت 72 في المئة.

وانخفض مؤشر السوق القطري وفقد نسبة كبيرة أيضاً بلغت 2.56 في المئة أي 273.84 نقطة ليمحو كل مكاسبه السابقة ويعود إلى المنطقة الحمراء وبنسبة خسارة بلغت 1.7 في المئة لهذا العام.

دبي يتصدر الرابحين

وتصدر الرابحين مؤشر سوق دبي المالي بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي وحقق ارتفاعاً كبيراً بنسبة 2.1 في المئة معوضاً كل خسائر الأسبوع الماضي ومرتفعاً ب 70.95 نقطة ليقفل على مستوى 3453.85 نقطة، وكان لإعلانات البنوك في دبي أثر كبير في تماسك المؤشرات وتحقيقها ارتفاعاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي، والتي رفعت إجمالي نمو أرباح الشركات ال 23 المعلنة إلى 60 في المئة، إذ إن بعض البنوك بلغ نمو أرباحها نسبة 100 في المئة خصوصاً بنك الإمارات دبي وأبوظبي الإسلامي وكان ضمن 14 شركة نمت أرباحها مقابل تراجع نمو 9 شركات منها شركتان سجلتا خسائر لترتفع أرباح مؤشر دبي لهذا العام إلى نسبة 2.4 في المئة.

وكانت مكاسب مؤشر سوق أبوظبي نصف مكاسب مؤشر دبي المالي واكتفى بنسبة 0.93 في المئة أي 91.96 نقطة ليقفل على مستوى 10023.05 نقطة متخطياً مستوى 10 آلاف نقطة من جديد ولكن بنسبة محدودة.

وحقق مؤشر سوق عمان المالي نمواً بنسبة 1.04 في المئة أي 48.96 نقطة ليقفل على مستوى 4768.67 نقطة معوضاً خسائره خلال الأسبوعين الماضيين لكنه مازال في المنطقة الحمراء كنمو لهذا العام وبقى خاسراً نسبة 1.8 في المئة لعام 2023، وكانت الشركات العمانية قد أعلنت مبكراً وبقيت تطلعاتها للبيئة التشغيلية للربع الأول، كذلك مراقبة أسعار النفط التي تؤثر بالإنفاق الحكومي والبيئة الاقتصادية العام للدولة بسبب اعتماد كبير على إيرادات الطاقة في عمان كحال معظم اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.

وتحرك مؤشر سوق البحرين مستفيداً من نمو سهم بيتك في الكويت وبعد إعلانه عن توزيعات فاقت التوقعات 15 فلساً لكل سهم ومنحة بنسبة 10 في المئة أسهماً مجانية ليرتفع السهم بنسبة 6 في المئة خلال شهر في سوق البحرين وكذلك حقق سهم جي إف إتش نمواً قبل إعلان نتائجه الجيدة، والتي ستدعم أداءه كذلك خلال هذا الأسبوع ووزع أرباحاً نقدية تعادل 4.8 فلوس لكل سهم لينمو مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة 0.82 في المئة أي 15.75 نقطة ويقفل على مستوى 1936.98 نقطة ويحقق نمواً جيداً لهذا العام بنسبة 2.1 في المئة.

تباين للبورصة الكويتية

وسجلت مؤشر بورصة الكويت تبايناً واضحاً في الأداء إذ ربح مؤشر السوق العام خلال الأسبوع الماضي نسبة محدودة جداً هي 0.13 في المئة أي 9.62 نقاط ليقفل على مستوى 7339.91 نقطة ويبقى في المنقطة الخضراء بمكاسب لهذا العام بنسبة 1.4 في المئة، وكانت مكاسب السوق الأول أكبر بفضل نتائج الشركات المعلنة من مكوناته إذ حقق نمواً بنسبة 0.51 في المئة أي 41.43 نقطة ليقفل على مستوى 8201.47 نقطة ويتفوق على بقية مؤشرات السوق كمكاسب لعام 2023 بلغت 1.5 في المئة، وتراجع مؤشر رئيسي 50 وخسر نسبة 0.23 في المئة أي 13.26 نقطة ليقفل على مستوى 5695.30 نقطة ويبقى بالمنطقة الحمراء كأداء لعام 2023 وبنسبة 0.4 في المئة فقط.

وارتفعت متغيرات السوق الثلاثة (القيمة المتداولة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات) قياساً على الأسبوع الماضي وبعد تذبذب حاد للسوق منذ بداية الجلسات وحتى النهاية، وكانت إعلانات نتائج الأرباح السنوية وتوزيعات الأسهم هي المحرك الرئيسي لها بعد إعلان 28 شركة عن إعلاناتها لنتائج العام الماضي، التي جاءت بنمو إجمالي بلغ نسبة 18.7 في المئة بعد نمو أرباح 15 شركة وتراجع أرباح 13 شركة منها 5 شركات أعلنت عن خسائر سنوية، وكانت ردة الفعل على النتائج سريعة حيث دعمت أسعار معظم الشركات المعلنة في السوق الأول وضغط على إعلانات في السوق الرئيسي خصوصاً سهم إس تي سي الذي واجه ضغطاً كبيراً خلال الجلسة الأخيرة فقد خلاله نسبة 22 في المئة من قيمته خلال جلسة واحدة فقط ونسبة 11 في المئة خلال الأسبوع الماضي.