أكويتُ يا بحرَ العطاءِ الدائمِ

فيك الأمانُ لكل طفلٍ نائمِ

Ad

أنت السلامُ وأنت نبضُ قلوبنا

في الأوجِ مجدُكِ في البناءِ القائمِ

لكِ في بقاعِ الأرضِ خيرُ شواهدٍ

حزتِ الفخارَ مع الوفاءِ الداعمِ

كم مُدَّتِ الأيدي الكريمةُ تقتفي

أثرَ الجراحَ على المُصابِ الجاثمِ

أنتِ الصغيرةُ بالمساحةِ بينما

أنتِ الكبيرةُ بالسخاءِ الحاتمي

دُمتِ المُعينةُ للجوارِ فهذه

سِمةُ الكرامِ ذوي النقاءِ الحالمِ

فاللهُ رزّاقُ البريةِ كلِّها

نِعم العطيةُ من إلهٍ عالمِ

والمانحُ المرجوَّ يُرزَقُ خيرُهُ

وعطاؤهُ ينمو كنبتٍ دائمِ

فاللهُ أكرمُ بالكويتِ وأهلِها

ويزيدُ خيرَ المُنفقِ المتراحمِ

كم محنةٍ قصمت ظُهوراً إنما

غوثُ الإلهِ بدا كسدٍّ عاصمِ

فصنائعُ المعروفِ تُنجي أهلها

والخيرُ يكثُرُ باقتسامٍ غانمِ

بلدُ الرخاءِ كويتُنا في عِزَّةٍ

في مِنعةٍ في ظلِّ عيشٍ سالمِ

ما أجملَ الإيمانَ في أرجائها

بلدٌ تلاحم شعبهُ بالحاكمِ

صلَّت جموعُ المؤمنينَ تهجُّداً

لله تحمدُ بالثناءِ العارمِ

فلكلِّ شيءٍ في الكويتِ نعيمُهُ

فالشُكرُ واجبنا لربٍّ راحمِ

مَن يفعلِ المعروفَ يلقَ جزاءهُ

بِرّاً وصِدقاً في وعاءٍ غانمِ

هذي كويتُ اليومَ في أعيادها

مزهوّةٌ تدعو بثغرٍ باسمِ

سعِدت وزاد عطاؤها ونماؤها

ترنو بعيداً للزمانِ القادمِ

صلى الإلهُ على النبيِّ المصطفى

الحامدِ المحمودِ طه القاسمِ

والآلِ عترتِهِ الشريفةِ إنهم

مددُ المودةِ للنبيِّ الهاشمي