أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حمد العدواني، بدء تشغيل جامعة عبدالله السالم واستقبالها لأول دفعة من الطلبة مع بداية العام الأكاديمي 2023-2024 في سبتمبر المقبل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الجامعة الحكومية الثانية في الكويت، (جامعة عبد الله السالم)، بحضور مجلس الإدارة التأسيسي للجامعة وأعضاء مجلس الجامعات الحكومية وعدد من قياديي وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.

وقال العدواني، إن تشغيل الجامعة الحكومية الجديدة يعتبر إحدى ركائز برنامج عمل الحكومة، لتأخذ مسارها التعليمي الصحيح كشريك استراتيجي في صناعة التعليم العالي في البلاد، جنباً إلى جنب مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والبعثات الداخلية والخارجية، من أجل إعداد الطاقات البشرية المؤهلة من أبناء الوطن.
Ad


حدث تاريخي

وأكد أن افتتاح جامعة عبدالله السالم الحكومية يعتبر حدثاً تاريخياً مهماً في مسيرة التعليم العالي بدولة الكويت، ويتزامن مع احتفالات الأعياد الوطنية، مضيفاً أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة التعليم، فهي محور التنمية وركيزة أساسية لبناء الوطن وتقدمه، التي تأتي تماشياً مع الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في فتح آفاق أكاديمية جديدة.

وتابع «أن من الهدف أن تكون جامعة عبدالله السالم من جامعات الجيل الرابع»، مشيراً إلى أن برامجها الأكاديمية تتكامل مع مراكز البحث العلمي الرصين في مجال الإبداع وحضانة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفي مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي واستخداماته خصوصاً في مجال الطب الحديث، وأبحاث الطاقة الهيدروكربونية والطاقة المتجددة، ليتماشى مع العلم الحديث من تطور بمعدلات متسارعة تتسابق الجامعات ومراكز الأبحاث العالمي لمواكبتها».

4 كليات

بدورها، كشفت رئيسة مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبدالله السالم د. موضي الحمود، عن تسمية 4 كليات، منها: 3 كليات للمرحلة الأولى، وهي: «كلية إدارة وريادة الأعمال، وكلية الحوسبة والنظم، وكلية الهندسة والطاقة»، أما المراحل اللاحقة فستكون كلية الطب والعلوم الصحية – تحت شعار «الابتكار في الرعاية الصحية».

وأعلنت الحمود عن تسمية 9 مراكز بحثية في جامعة عبدالله السالم، وتم تحديد اختصاصاتها ومجالات البحث فيها، هي كالتالي: «مركز الأمن السيبراني والتحول الرقمي، ومركز أبحاث علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، ومركز الموارد والطاقة والاستدامة، ومركز علوم وهندسة المواد المتقدمة، ومركز البحوث البحرية والساحلية، ومركز التمويل وإدارة المخاطر، ومركز البحث في ريادة الأعمال والابتكار، ومركز العلوم الصحية والرفاهية، ومركز التعلم الابتكاري».

وأكدت الحمود، أن جامعة عبدالله السالم تحمل مسمىً عزيزاً على نفوس الكويتيين جميعاً، وتأتي كحلقة مكملة لعقد المنظومة التعليمية المباركة في الكويت، التي عزز أركانها باني النهضة في الكويت الحديثة المغفور له الشيخ عبدالله السالم واستكملها أمراء الكويت متتابعين.

أكاديمية بحثية

كما أوضحت الحمود أنها أيضاً تعتبر جامعة أكاديمية بحثية من جامعات الجيل الرابع متميزة في استقطاب كوادرها الأكاديمية والبحثية والإدارية حاضنة لكوكبة من أبناء الكويت الدارسين في تخصصات الثورة الصناعية الرابعة مثل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة وإدارة وريادة الأعمال وغيرها من تخصصات تكمل ما هو قائم وتلبي احتياجات سوق العمل.

وأفادت بأن الجامعة أيضاً تهدف إلى نقل الاقتصاد الكويتي من اقتصاد أحادي المورد الناضب إلى اقتصاد معرفي متنوع يواكب عالم الرقمنة المتجدد والمتسارع التطور.

وأوضحت أن مهمة المجلس التأسيسي تنتهي مع قبول أول دفعة من الطلبة، ليبدأ مشوار عمل إدارة الجامعة.

آلية التعيينات والقبول والمواقع

أعلنت الحمود أن المجلس التأسيسي يعكف الآن على إعداد الإعلانات المطلوبة لتعيين الإدارة الجامعية، والهيئة الأكاديمية، والإدارية لاختيارها، وتمكينها من إدارة وتشغيل الجامعة.

وقالت الحمود، إن إعلان التوظيف سيكون على مرحلتين، الأولى للوظائف الأكاديمية الرئيسية، ثم تقوم إدارة الجامعة بتعيين باقي المناصب لاستكمال المشوار.

وعن توظيف أعضاء هيئة التدريس من خريجي الجامعات الخاصة أو الجامعات الخارجية في جامعة عبدالله السالم، أوضحت أن باب التعيين مفتوح لاشك للجميع وفقاً للكفاءات والجدارة، والعمل على استقطاب كوادر وطنية بحثية متميزة.

وحول آلية تدريس اللغة في الجامعة الجديدة، أكدت أن لغة مقررات التخصصات الدراسية هي اللغة الإنكليزية، بينما هناك مقررات الإنسانية والإسلامية والتاريخية باللغة العربية.

أما بالنسبة لآلية وفئات القبول، أوضحت «أن آلية القبول في الجامعة الجديدة تخضع لسياسة التعليم العالي في مجلس الجامعات الحكومية».

وبشأن مواقع الجامعة، أفادت الحمود بأنها ستكون في المباني التي تخليها جامعة الكويت للجامعة الجديدة، منها موقع الشويخ، ثم تقوم إدارة الجامعة الجديدة بتوزيع باقي المواقع للكليات والتخصصات.

وحول اختبار القدرات للقبول في الجامعة، ذكرت أنه: «بالطبع هناك اختبار قدرات للطلبة الذين يلتحقون في الجامعة الجديدة، وسيكون هناك تعاون كبير مع جامعة الكويت، في سياسة القبول».