أكدت أسرار جوهر حيات أن الفساد ظاهرة منتشرة في أغلب دول العالم وبأشكال مختلفة أبرزها الفساد المالي والإداري، والفساد هو سوء استخدام للسلطة، وهناك تجارب عديدة ناجحة يمكن الاستفادة منها لاجتثاثه، منها تجربة هونغ كونغ التي نجحت بجدارة في مكافحة الفساد، مشددة على أهمية حق الاطلاع على المعلومات كأداة من أدوات مكافحة الفساد ويجب إقرار هذا الحق بقانون.

وقالت حيات خلال استعراضها ورقة عمل بعنوان «أدوات مكافحة الفساد مفاهيم وأمثلة» في منتدى التنمية الخليجي إن هناك أدوات مختلفة لمكافحة الفساد ولا يمكن إغفال دور الصحافة الاستقصائية في هذا الجانب.

وأشارت إلى أن هونغ كونغ استخدمت ثلاث استراتيجيات لمحاربة الفساد تقوم على «الردع والمنع والتعليم» إضافة إلى أن لديها تشريع شامل للتعامل مع الفساد، وفصلت جرائم الرشوة بدقة مما يجعل الموظف العام تحت المراقبة، إضافة إلى أنها من الدول الأولى التي جرمت الفساد في القطاع الخاص.

Ad


وأكدت على أنه لمكافحة الفساد لابد من وجود وكالة مخصصة ومستقلة للقيام بتلك المهمة، لافتة إلى أن تعطل تنمية الكثير من البلدان يعود إلى فساد يأتي نتيجة خلل أو ضعف في الحكم، وهناك أدوات لمكافحة الفساد.

ولفتت إلى أنه لا يوجد حل واحد لمكافحة الفساد وعلى كل دولة دراسة ظروفها الفريدة والتوصل إلى استراتيجية شاملة في ظل كون عملية مكافحة الفساد علم وصناعة لا يمكن أن تتم بدون إرادة سياسية مستقلة واتباع نهج الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والإعلامية والجمهور والشبكات الدولية.

وقالت إن مكافحة الفساد يجب أن تكون على القطاعين العام والخاص على حد سواء لأن الضرر في أي منهما سيؤثر سلباً على المجتمع.