صوت طالع من بحَر عز وثبات

بحّة النهّام في الصوت العجيب

وإن كُفَخ فينا الهوا شراع الحياة
Ad


عندنا «سلمان» في صوته مجيب

والمراكب في البحر ترجي النجاة

حيث صوته كالحَبِل في إيد سيب

يشبه «الدوخي» ولكن له ذات

ذات ما تشبه بعيدٍ أو قريب

انطرِب يا قلب واللي فات فات

واستمع لا تنشغل باللي يغيب

لا كمنجه مزيّنه فيه الصفات

لا بيانو يضيف له لحنٍ غريب

حاضنٍ عوده كحضن الأمّهات

لا التقن بعيالهن عقب المغيب

صوت عُود مسافر بكل الجهات

وبالأصابع ريشته لمسة طبيب

إن بدا بالسامري... ملح وحلاة

ينطرب هالكون من صوته الرهيب

والنشِل يلمع على صدور البنات

ويْتِمايَل في الغنا غصنٍ رطيب

نقش حنّه في الكفوف المنعمات

سرب نمْل آشوف واسمع له دبيب

والحبيبه مكمّله لمّة خوات

كالبدر ما بينهم منظر مُهيب

ولا ارْقصَت ذابت مثل سكّر نبات

والعرَق من ثوبها نفحات طيب