حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري فوزا كبيرا على نظيره الزمالك «الغريم التقليدي»، بثلاثة أهداف دون مقابل، في القمة 125، التي أقيمت بينهما مساء أمس (السبت)، على استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة 14 من عمر مسابقة الدوري لموسم 2022-2023.

الأداء خلال الشوط الأول، كان واضحا عليه الحذر الشديد من جانب الأهلي والزمالك، ولم تكن هناك خطورة بالغة، إذ انحصر اللعب في منطقة المناورات، وانتهى بالتعادل السلبي.

Ad

وتغيرت الأحداث والأجواء بنسبة 180 درجة مع بداية الشوط الثاني، حيث بدا واضحا تركيز لاعبي الأهلي بحثا عن إحراز الفوز، وسط تراجع أداء لاعبي الزمالك للدفاع، خصوصا بعد تغييرات مدربه البرتغالي بنزول عمر جابر ومصطفى الزناري، وخروج حمزة المثلوثي وعمرو السيسي.

واستطاع الأهلي تسجيل الهدف الأول عن طريق لاعبه محمود عبدالمنعم «كهربا» في الدقيقة 61، بعدما تلقى تمريرة سحرية من حمدي فتحي، ليقابلها بضربة رأس ويسكنها في شباك محمد عواد.

وحاول الزمالك بعدها العودة إلى أجواء المباراة، إلا أن الأهلي نجح في إحراز الهدف الثاني بالدقيقة 75، عبر مهاجمه محمد شريف الذي حل بديلا لكهربا، ثم أضاف اللاعب نفسه الهدف الثالث بالدقيقة 90، لتنتهي المباراة بفوز أبناء القلعة الحمراء بثلاثية نظيفة.

بهذه النتيجة، ابتعد الأهلي بصدارة ترتيب الدوري المصري، برصيد 34 نقطة، بفارق 4 نقاط عن فيوتشر الوصيف، في حين استمر الزمالك رابعا ب26 نقطة.

مصير فيريرا

وسريعا ما سيطرت توابع هزيمة الزمالك على الأجواء داخل جدران «القلعة البيضاء»، حيث دعا رئيس النادي مرتضى منصور إلى اجتماع عاجل، لبحث مصير فيريرا، قبل أن يتراجع ويقرر التأجيل لمدة 24 ساعة.

وشهدت الأجواء اختلافاً كبيراً في وجهات النظر داخل الزمالك، في ظل مناداة فريق يتزعمه مرتضى منصور بضرورة إنهاء التعاقد مع فيريرا وإسناد المهمة لمدرب مصري، لضيق الوقت، بسبب تلاحم المباريات.

بينما تزعم الفريق الآخر، ضرورة عدم الاستعجال في القرارات الانفعالية، والإبقاء على فيريرا، مع الحديث عن أسباب تراجع النتائج بهذا الشكل، والعمل على رأب الصدع، ويتفق مع هذا الرأي أمير مرتضى منصور المشرف العام على الفريق، والذي قرر التقدم باستقالته حال رحيل المدرب البرتغالي.