في ظل عودة خطر تهديد التنظيم الإرهابي لأمن المنطقة، وخاصة سورية المجاورة، لقي 9 أشخاص مصرعهم، بينهم 3 من عناصر الشرطة و6 من المشتبه بانتمائهم إلى «داعش»، كما أصيب 9 من عناصر الأمن، في اشتباكات مسلحة وقعت بالقرب من بلدة يالوفا، ‍على ساحل بحر مرمرة، جنوبي إسطنبول ليل الأحد - الاثنين.

وأفادت وكالة الأناضول الرسمية بأن الاشتباكات وقعت خلال عملية أمنية، نفذتها شرطة ولاية يالوفا بدعم من وحدات خاصة من ولاية بورصة المجاورة، على الطريق المؤدي إلى قرية إلماليك، واستهدفت خلية تابعة للتنظيم المتطرف.

وأوضح وزير الداخلية علي يرلي أن عناصر الشرطة تعرّضوا لإطلاق نار من داخل منزل كان يضم، إلى جانب المشتبه بهم، خمس نساء و6 أطفال، جرى «إخراجهم أحياء»، وقال إن المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم الذين لقوا حتفهم جميعهم يحملون الجنسية التركية.

Ad

وعقب اندلاع الاشتباكات، طوقت قوات الأمن قرية إلماليك، وقطعت إمدادات الغاز والكهرباء عنها، وأمرت بإغلاق المدارس في المنطقة، كما فرضت رئاسة الجمهورية حظراً على بث صور من موقع الحادث عبر التلفزيون، وحذرت من أن المعلومات المسموح بنشرها تقتصر على البيانات الرسمية فقط، حيث استمرت العملية الأمنية نحو 8 ساعات.

ورغم ذلك أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل، تبادلاً لإطلاق النار خلال الليل أثناء مداهمة الشرطة للمخبأ، وأظهرت لقطات لاحقة تصاعد الدخان من موقع المداهمة وسيارات الإطفاء تهرع إلى المكان.

وخلال الأسبوعين الماضيين، نفذت الشرطة التركية عدة عمليات استباقية ضد التنظيم، بعدما حذرت أجهزة الاستخبارات من أن الجماعة الجهادية كانت تخطط لتنفيذ هجمات خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، وخاصة ضد غير المسلمين.

وأعلنت سلطات أنقرة الأسبوع الماضي أنها ألقت القبض على 115 مشتبها بانتمائهم للتنظيم المسلح، في مداهمات منسقة في أنحاء البلاد، على خلفية تحذيرات استخباراتية بتخطيطهم لهجمات وشيكة باستخدام مركبات مفخخة في أماكن مكتظة، كما أصدرت مذكرات توقيف بحق 137 مشتبها بهم.

وتكثف تركيا بشكل دوري عملياتها واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب خلال عطلات نهاية العام، لا سيما منذ هجوم «داعش» عام 2017 على ملهى رينا الليلي في إسطنبول خلال احتفالات رأس السنة، والذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.