أعلنت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني أنها أرسلت إلى شرق تايوان، أمس، قوات مهام من القاذفات لتنفيذ دوريات جاهزية قتالية في أعالي البحار.

وقال المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي، شي يي، إن هذه القوات تركز على موضوعات من بينها الإغارة بعيدة المدى والضربات الدقيقة المشتركة، بهدف اختبار قدراتها على تنفيذ عمليات المناورة في المناطق البعيدة. 

بدورها، أكدت الحكومة الصينية أن المناورات العسكرية التي يجريها جيش التحرير الشعبي تستهدف على وجه التحديد الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى «استقلال تايوان» والتدخل الخارجي.

Ad

وأوضح المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان، التابع لمجلس الدولة، تشن بين هوا، أن هذه المناورات تهدف إلى كبح التواطؤ بين قوى ما يسمى «استقلال تايوان» والعناصر الخارجية، ذلك التواطؤ الذي يعرّض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان للخطر، كما تهدف إلى حماية سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها على نحو أساسي.

وجاءت تصريحات تشن ردا على استفسار إعلامي بشأن المناورات التي تحمل الاسم الرمزي «مهمة العدالة 2025» حول جزيرة تايوان، والتي انطلقت اليوم وتُنفَّذ بمشاركة قوات متعددة تابعة لقيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان، إن الصين سترد حتما بحزم على أي تصرف دنيء يتمثل في تجاوز الخطوط الحمر، أو القيام باستفزازات بشأن قضية تايوان، مؤكدا أن أي محاولة لإعاقة مساعي الصين نحو إعادة توحيد الصين محكوم عليها بالفشل.

وأضاف جيان أن «القوى الخارجية التي تسعى إلى استغلال تايوان لاحتواء الصين وتسليح تايوان لن تقوم سوى بتعزيز الغطرسة المؤيدة للاستقلال ودفع مضيق تايوان إلى وضع خطِر لحرب وشيكة». 

وتأتي هذه المناورة العسكرية الواسعة عقب صفقة بيع أسلحة أميركية جديدة لتايبيه في منتصف ديسمبر، هي الثانية منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، بقيمة إجمالية بلغت 11.1 مليار دولار.