يخوض منتخب المغرب مساء اليوم مواجهة حاسمة أمام منتخب زامبيا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها المملكة المغربية، حيث يتطلع «أسود الأطلس» إلى تأكيد صدارة المجموعة والتأهل للدور ثمن النهائي بأفضلية النقاط، إلى جانب استعادة ثقة جماهيره بعد تعثره في الجولة الماضية.
ويتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط، جمعها من فوز على جزر القمر وتعادل مع مالي، ويكفيه التعادل لضمان التأهل رسمياً للدور المقبل، فيما يمنحه الفوز صدارة المجموعة دون النظر إلى نتيجة اللقاء الآخر بين مالي وجزر القمر.
أما في حال الخسارة، فقد يتراجع إلى المركز الثالث إذا ما حققت مالي الفوز، ليعتمد تأهله حينها على ترتيبه بين أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث.
المدرب وليد الركراكي يدرك أهمية استعادة التوازن بعد الأداء المتراجع أمام مالي، الذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله، في مباراة كاد أن يخسرها المنتخب المغربي في دقائقها الأخيرة.
ويعوّل الركراكي على خبرة لاعبيه وسجلهم الإيجابي أمام زامبيا، حيث لم يخسر المغرب أي مواجهة رسمية أمام منافسه منذ عام 1993، وحقق الفوز في آخر خمس مباريات جمعت بينهما.
في المقابل، يدخل منتخب زامبيا اللقاء برصيد نقطتين من تعادلين مع مالي وجزر القمر، ويأمل تحقيق فوزه الأول في البطولة لضمان التأهل المباشر إلى الدور المقبل.
أما التعادل أو الخسارة، فسيجعل مصيره معلقاً بنتيجة المباراة الأخرى، مع احتمالية الاعتماد على فارق الأهداف في حال التساوي بالنقاط.
المواجهة بين المنتخبين تحمل طابعاً تاريخياً، إذ سبق أن التقيا في 22 مباراة، فاز المغرب في 14 منها مقابل 6 انتصارات لزامبيا، وانتهت مباراتان بالتعادل.
وعلى صعيد البطولة القارية، التقى المنتخبان ثلاث مرات في دور المجموعات، وكانت الغلبة فيها جميعاً للمغرب.
مصر تواجه أنغولا
وفي المجموعة الثانية، يختتم منتخب مصر مشواره في دور المجموعات بمواجهة أنغولا على ملعب أدرار في مدينة أغادير، حيث يسعى «الفراعنة» لتحقيق العلامة الكاملة بعد ضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي إثر فوزين متتاليين على زيمبابوي وجنوب إفريقيا.
المنتخب المصري يتصدر المجموعة بست نقاط، ويأمل مواصلة نتائجه الإيجابية والحفاظ على سجله خالياً من الهزائم، بينما يدخل منتخب أنغولا اللقاء برصيد نقطة واحدة، ويحتاج إلى الفوز للإبقاء على آماله في التأهل ضمن أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث.
المباراة تمثل المواجهة الثالثة بين المنتخبين في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، حيث سبق لمصر أن فازت في المباراتين السابقتين بنتيجة واحدة 2-1، في نسختي 1996 و2008.
وعلى مستوى جميع اللقاءات الرسمية والودية، التقى الفريقان سبع مرات، فاز المنتخب المصري في أربع منها، وتعادلا في ثلاث، دون أي خسارة للفراعنة.
المدير الفني لمنتخب مصر حسام حسن يستعد لإجراء بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية، بهدف إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين وتفادي تراكم البطاقات، خصوصاً بعد حصول محمود حسن تريزيغيه ومروان عطية على إنذارات في الجولتين الماضيتين، إلى جانب غياب محمد هاني عن اللقاء بسبب الطرد في مواجهة جنوب إفريقيا.
ويملك الجهاز الفني للمنتخب المصري مجموعة من البدلاء القادرين على تقديم الإضافة، من بينهم مصطفى محمد، وأحمد فتوح، وإبراهيم عادل، ومهند لاشين، ومصطفى فتحي، وأسامة فيصل، ومحمد شحاتة، إلى جانب الحارسين مصطفى شوبير وأحمد الشناوي.