مع بداية كل شتاء يتجدد في الكويت موسم التخييم الربيعي الذي يعد واحدا من أبرز مظاهر الموروث الشعبي وأكثرها ارتباطا بالهوية الوطنية حيث تنتشر المخيمات في شمال البلاد وجنوبها في مشهد أصبح مألوفا للمواطن والمقيم.

وموسم التخييم الذي بدأ في 15 نوفمبر الماضي ويستمر حتى 15 مارس 2026 ليس مجرد نشاط شتوي بالكويت بل هو طقس اجتماعي يربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض ويعزز قيم الكرم والضيافة والتلاحم حيث تتجاور المخيمات الربيعية مثل قرى صغيرة تشع بالأنوار وتعلو فيها رائحة القهوة مع اشتعال النار وأجواء التسامر في مكان يجمع التراث والحداثة.

وفي كل عام يثبت الكويتيون أنهم مهما مضوا في مسار التطور فإن للصحراء مكانا ثابتا في قلوبهم يعودون إليه بحثا عن الراحة والهدوء لتتحول المخيمات إلى أسلوب حياة يجمع الناس على الألفة وصفاء اللحظة وممارسة الألعاب الرياضية والشعبية بعيدا عن صخب المدينة وإيقاعها السريع.

Ad