افتتحت المديرة العامة للإدارة العامة للخدمات التعليمية المساندة بوزارة التربية مريم العنزي فعاليات معرض «وسم»، بمشاركة 23 معلمة من 16 مدرسة، أمس، في متحف الفن الحديث، بحضور مراقب التوجيه الفني للتربية الفنية منتهى العلي، ومراقب التربية الفنية بالتكليف منصور العوضي، إلى جانب حضور كبير من الجمهور والمهتمين.في البداية، قدم مجموعة من الأطفال لوحة استعراضية بالملابس التراثية تحاكي أجواء المعرض، ثم انطلقت مريم العنزي في جولة بالمعرض وانتهت بتكريم المشاركين.وفي أعقاب جولتها، أعربت العنزي عن سعادتها بمستوى الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، الذي يعتبر أكثر المعارض احترافية، حيث أبدعت المشاركات في النحت على الفلين بدقة ومهارة شديدة، مع صعوبة هذا النوع من الأعمال الفنية، ليثبتن جدارتهن وموهبتهن البارزة، مؤكدة أن المعرض يعكس الفن والثقافة البصرية للفنانات المشاركات.وأضافت أن الهوية الوطنية تجسدت في أعمال المعرض، من خلال رموز التراث الكويتي، كالصقر والجمل والبخور والبوابة، في 23 عملا متنوعا لموجهات ومعلمات التربية الفنية، مؤكدة توجه واهتمام وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي بالمعارض الفنية التي تجسد الهوية الوطنية، كما يحرص على الحضور وقيادات الوزارة لدعم المواهب الفنية الموجودة بالوزارة من طلبة ومدرسين ومدرسات، فضلا عن الاهتمام بمادة التربية الفنية في المدارس، والتي تشجع الطلاب على التعبير عن ذاتهم وترسخ المفاهيم والرموز الوطنية في نفوسهم.وقالت موجهة التربية الفنية بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية شيخة العتيبي إن المعرض يأتي ليربط بين الهوية الوطنية والأصالة والتراث الكويتي في تطور واضح للمناهج التربوية بالمدارس، حيث تم توحيد أفكار المعرض لتتناول البيئة الصحراوية الكويتية ورموز التراث كالصقر والجمل وكسرة بخور وأبواب ونوافذ كويتية قديمة ليعكس المعرض لوحة فنية عن التراث الكويتي في أبهى صوره.وأوضحت العتيبي أن اختيار اسم المعرض «وسم» يرمز للعلامة والأثر الجميل، كما أنه يستخدم في بيئة البادية قديما ولا يزال يستخدم للتعبير عن العلامة الثابتة بالذاكرة التي لا تمحى وتترك أثرا طيبا، موضحة أن الفنانات دخلن في دورة تدريبية لمدة شهرين، بهدف تنمية التعبير الإبداعي من خلال تعزيز قدرات المعلمين والمعلمات على التعبير عن أنفسهم وتفسير العالم من حولهم بشكل إبداعي وفريد، وتمكينهم من استخدام وسائل فنية متنوعة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم مع تزويدهن بالمهارات والتقنيات الأساسية.وحول مشاركتها في المعرض، قالت عذاري الشطي إنها قدمت عمل نحت على الفلين لصقر، يعبر عن الهوية الكويتية مع كسرة بخور رمزا للبيئة التراثية، باستخدام تقنية سكب الألوان والألوان الكريليك، مؤكدة سعادتها بالمشاركة التي أتاحت لها الاحتكاك مع الفنانات وتبادل الخبرات.وقالت منار الصواغ إن مشاركتها كانت من خلال عمل يصور النافذة الكويتية القديمة مع صقر ونقوش السدو، حيث قامت بوضع اسكتش على الفلين مع إبراز ملامح العمل الفني ونحت الخلفية ليصبح العمل مجسما، ثم استخدمت معجون كريليك ناعما ثم الألوان الاكريليك.
Ad