وسط إدانات عالمية واسعة للهجوم الإرهابي، الذي تبنّاه تنظيم «سرايا أنصار السنّة»، شيّعت محافظة حمص، أمس، ضحايا التفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب ذي الغالبية العلوية، وُوري خمسة من الضحايا الثرى في مقبرة الفردوس، ونُقلت جثامين الثلاثة الآخرين إلى مساقط رؤوسهم في مناطق أخرى.
وفي حين جسّدت مراسم التشييع، التي شارك فيها الأهالي وممثلون رسميون وشعبيون، تصميمهم على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة محاولات الفوضى والإرهاب، توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعمل الإرهابي، الذي أسفر أيضاً عن إصابة 18 سورياً، معتبرةً أن الهجمات على المدنيين ودور العبادة غير مقبولة، ويجب تحديد هوية المسؤولين وتقديمهم للعدالة.
وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للعمل الإرهابي، وجددت موقفها الثابت والرافض لكل أشكال العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه.
في الأثناء، اتهم قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبدالغني، قوات سورية الديموقراطية (قسد) بخرقٍ جديد للاتفاقات المبرمة، مؤكداً أن قناصيها المنتشرين في حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية أقدموا على استهداف أحد حواجز وزارة الداخلية، أثناء قيام عناصر الحاجز بمهامهم في تنظيم حركة دخول المدنيين وخروجهم، مما أسفر عن إصابة أحدهم.
وحذّر عبدالغني من أن «استمرار قسد في خرق الهُدَن والاعتداء على النقاط الأمنية سيُقابل باتخاذ الإجراءات اللازمة، وتحمّلها كامل المسؤولية عن أي تصعيد أو تداعيات».
بدورها، قالت مديرية إعلام حلب إن «ما تقوم به قسد ورفضها تنفيذ بنود اتفاق 10 مارس إضافة إلى الاستفزازات المستمرة للقوات الأمنية والعسكرية، يكشف عن عبثية لديها بمصير سورية، ورغبة منها لجرّ المنطقة لصِدام ستكون هي الخاسر فيه، رغم كل محاولات الدولة السورية تنفيذ الاتفاق من دون أي صدام، بحسب ما صدر عن وزارتَي الداخلية والدفاع سابقًا من تصريحات».
وأضافت المديرية: «لقد بات واضحاً وجلياً من خلال هذه الخروقات - بما لا يدع مجالاً للشك - أمام الشعب السوري أن (قسد) لا تريد لهذا الاتفاق أن يتم، مُعارضةً بذلك رغبة الشعب السوري كله، في أن تكون سورية واحدة موحّدة تنعم بالخير والسلام والازدهار والاستقرار».
وفي القنيطرة، توغلت قوات إسرائيلية، أمس، في بلدة جباتا الخشب، وأفادت قناة الإخبارية بأن مجموعة إسرائيلية مؤلفة من 6 آليات عسكرية ترافقها ناقلة جنود، توغلت في البلدة وسط تحرّكات عسكرية مكثفة في محيط المنطقة.
إلى ذلك، ألقت السلطات السورية ليل الجمعة - السبت القبض على 12 شخصاً على الحدود السورية - اللبنانية، بينهم ضباط من النظام السابق.