قبل أيام وبفضل مجموعة من الدكاترة الفاضلين في كلية الدراسات التجارية بقسم الإدارة، التقيت نخبة جميلة من الزملاء، والعديد منهم ألتقيه للمرة الأولى وجهاً لوجه، لكن هذا اللقاء المميز لم يكن عابراً، إنما كان حصيلة تجارب اجتمعت كلها لتفصح عن فحواها ومحتواها وأهدافها النبيلة التي ترسم خريطة طريق لتطوير العملية التعليمية للطلبة.

 فما إن انطلق المسار بكلمة الترحيب والشكر والإشادة من عميد الكلية د. فارس العجمي حتى انطلقت الرحلة برحاب رئيسة قسم الإدارة د. شيخة العيناتي التي ترجمت الأهداف السامية عبر انطلاق قسم متابعة أداء المنتدبين الذي يركز على المعرفة حول ركيزة التدريس، وهو يعد الأول من نوعه، ويستهدف الوصول إلى ماهية الدور الذي يقوم به المنتدبون وخطة تدريسهم والتصورات حول الاستمرار بتطوير التعليم الذي ستكون نتائجه مخرجات تعليمية جاهزة لسوق العمل وتواكب احتياجاته الفعلية وإعداد طلبة قادرين على استكمال مرحلة البناء والتنمية، لينتقل الدور إلى رئيس اللجنة د. أسيل الدعيجي التي كانت تتابع بدقة كافة التفاصيل وتستمع لكل الملاحظات التي دونتها دون ملل أو كلل بل كعادتها تشرق أمام الجميع بكلماتها الإيجابية والداعمة التي تجسد أن الحضور ليسوا مجتمعين حول الطاولة المستديرة للحديث بقدر أنهم يترجمون روح الألفة والأسرة الواحدة.

 بينما د. فهد الأحمد الداعم الأكبر لأعضاء اللجنة يصدح دائماً بدعم كل المسارات التي تستهدف خلق جيل واعد ينهض بالبلاد عبر الالتزام بمنهجية التعليم التي تهدف إلى الاهتمام بالطلبة وكيفية النهوض بمستوياتهم حتى تزدان العملية التعليمية بطلبة قادرين على الاستمرار بعطاء، فضلاً عن الردود التوضيحية من عضوة لجنة التعيينات والانتدابات د. مريم التركيت التي كانت دقيقة وواضحة بكل شفافية.

Ad

 وعن الدور الأكبر في عملية تطوير المناهج التعليمية فكانت د. أنفال البدر عضوة لجنة البرامج والمناهج خير دليل على مواكبة المستجدات حيث أكدت على التطوير المستمر ومواكبة كل التطورات التعليمية وتحديث المناهج. ولعل هذا العمل الجميل ترجمته التفاصيل المهمة للدكاترة والأساتذة الحاضرين الذين تحدث كل منهم عن خطته وأهدافه وكيفية تحفيز الطلبة وإيصال الرسالة التعليمية بصورتها الجميلة وكيفية الارتقاء بتطوير هذا المسار، الذي يخدم الشريحة المستفيدة منه، وهم الطالبات والطلاب، والنتائج المثمرة التي انعكست على ذلك في عملية التفاعل تجاه هذه المعطيات والخطة في الاستمرار على منهج يتفاعل مع روح المشاركة وتحويل القاعات الصامتة إلى أرواح متفاعلة. وخلاصة هذا الاجتماع تكشف عن حجم المسؤولية التي يستشعر بها الأوفياء الذين يطمحون جميعاً إلى إعداد جيل واعد لمستقبل مشرق.

آخر السطر:

التعلم من تجارب الآخرين يصب في مصلحة الجميع... فشكراً لهذا العمل المبدع واللجنة السبّاقة في دعم المسار التعليمي.