بعد فوز نادي الكويت على نظيره العربي بهدفين نظيفين أمس على استاد جابر الأحمد الدولي، وتحقيقه بطولة كأس سمو الأمير للموسم الرياضي 2024 – 2025، بعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تهنئة إلى رئيس مجلس إدارة نادي الكويت الرياضي، خالد الغانم، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه للنادي، مشيداً سموه بالأداء المتميز الذي قدمه الفريقان خلال اللقاء.
وأشاد سموه بما اتسمت به المباراة من تنافس شريف وروح رياضية عالية، كما ثمَّن جهود جميع الفرق المشاركة في البطولة، متمنياً للجميع دوام التوفيق في خدمة الرياضة الكويتية وتحقيق المزيد من الإنجازات.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ببرقية مماثلة إلى الغانم، هنأه فيها بالفوز المستحق، وأشاد بالمستوى الفني الرفيع الذي ظهر به الفريقان، متمنياً استمرار النجاحات الرياضية على مختلف الصُّعُد.
بدوره، بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله ببرقية مماثلة أعرب فيها عن تهانيه الحارة بمناسبة هذا الإنجاز الرياضي، متمنياً لنادي الكويت المزيد من التقدم والتفوق في البطولات المقبلة.
جاء ذلك بعدما انتهت المواجهة النهائية التي جمعت الفريقين عند الساعة 6:45 مساء أمس، والتي حضرها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ممثلاً لصاحب السمو، الذي شمل برعايته السامية المواجهة النهائية.
وقام سمو ولي العهد بتتويج الكويت بأغلى الكؤوس والميدالية الذهبية للمرة السابعة عشرة في تاريخ الأبيض، ولاعبي العربي بالميدالية الفضية.
يذكر أن فوز الكويت باللقب الغالي، يعد الرابع له في الموسم الرياضي الماضي 2024-2025، بعد أن حصد أيضاً كأس سمو ولي العهد، ودوري «زين» الممتاز، وكأس «السوبر»، محققاً رباعية تاريخية.
دفع مدرب العربي ناصر الشطي بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وعبدالوهاب العوضي وجمعة عبود ونبيل مرموق ومحمد خالد لخط الدفاع، وعلي عزيز وفاديغا وخالد المرشد لخط الوسط، وكريستوفر جون وزيد قنبر وايوالا لخط الهجوم.
فيما دفع مدرب الكويت المونتينغري نيبوشا بتشكيل يتكون من سعود الحوشان لحراسة المرمى، ومحمد فريح وزولا وعلي حسين لخط الدفاع، وأحمد الظفيري ورضا هاني والمهدي برحمة ومحمد مرهون وعمرو عبدالفتاح لخط الوسط، ومحمد دحام ويوسف ناصر لخط الهجوم، مع تكليف مرهون وعبدالفتاح بمهام هجومية، ورضا هاني والمهدي بالعودة لمساندة المدافعين.
هدفان وسيطرة خضراء!
جاء الشوط الأول ممتعاً ومثيراً من قبل الفريقين، لاسيما أن الكويت تقدم في الدقيقة الثالثة بالهدف الأول، عن طريق يوسف ناصر من ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء الروماني ستيفان كوفاكس، بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، والتي أكدت لمس الكرة بيد نبيل مرموق.
بعد الهدف، تخلى لاعبو العربي عن حذرهم وهاجموا بقوة، وكان الحارس سعود الحوشان، نجم الشوط الأول بلا منازع، بالمرصاد لجميع الهجمات والتسديدات التي اتسمت بالخطورة.
ومرت أولى تسديدات العربي التي أطلقها فاديغا في الدقيقة 15 بجوار القائم الأيمن بعد أن ارتطمت بقدمي زولا، وبعد دقيقة واحدة تصدى الحوشان ببراعة لرأسية محمد خالد.
وواصل الحوشان تألقه بتسديدتين لايوالا من كلة حرة ثابتة، ومن كريستوفر جون في الدقيقتين 23 و34.
وأجرى نيبوشا تبديلا اضطراريا في الدقيقة 30 بعد تعرض رضا هاني للإصابة، ويدفع بالوافد الجديد الإيفواري ادريسا دمبيا بديلا عنه في المشاركة الرسمية الأولى له.
وفي الدقيقة 38 وعلى غير سير الأحداث، ومن ركلة ركينة تؤكد مدى تفاهم وانسجام لاعبي الكويت، مرر المصري عمرو عبد الفتاح الكرة إلى محمد دحام الذي قابلها على الطائر مباشرة لتسكن الزاوية اليمنى للحارس سليمان عبدالغفور، الذي اهتزت شباكه للمرة الثانية من محاولتين فقط للاعبي الأبيض على مرماه.
وباتت المهمة صعبة على العربي، ويبدو أن اللاعبين افتقدوا التركيز في الدقائق التسع، التي احستبها كوفاكس بدلاً من الضائع، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكويت بهدفين دون رد.
وشهد الشوط الثاني هدوءاً مع أفضلية للكويت، الذي تعامل مدربه نيبوشا بشكل رائع مع مجريات الأمور من خلال تهدئة اللعب، لامتصاص حماس لاعبي العربي، ونجح في تحقيق مبتغاه.
ورغم ذلك، أتيحت للعربي فرصة خطيرة في الدقيقة 48، حيث تصدى القائم الأيمن لتسديدة كريستوفر جون، التي ارتدت لزيد قنبر سددها لكنها ارتطمت بزولا، ليطالب لاعبو الأخضر بركلة جزاء، واستمع كوفاكس لتقنية حكم الفيديو المساعد، ليحتسب اللعبة ركلة ركنية في قرار صحيح.
وفي الدقيقة 53 مرر عبدالوهاب العوضي عرضية حولها فاديغا في الشباك الخارجية للمرمى بتسديدة على الطائر.
وبعد 7 دقائق، ارتدى الحوشان قفاز الإجادة، منقذاً مرماه من هدف محقق إثر تصديه للتسديدة المدوية التي أطلقها علي عزيز.
وفي الدقيقة 71 سدد محمد دحام قوية، مرت بجوار القائم الأيمن لعبدالغفور.
وأكمل العربي المباراة بعشرة لاعبين فقط ابتداء من الدقيقة 76، بعد أن أشهر كوفاكس، في قرار صحيح، البطاقة الحمراء للبديل عبدالعزيز نصاري، نظراً للخشونة المفرطة مع عمرو عبدالفتاح، دون مبرر، خصوصاً أن اللاعب كان قرب منطقة جزاء الكويت.
وشهدت الدقائق المتبقية تمريرات قصيرة من لاعبي الكويت، بحثاً عن مزيد من تهدئة اللعب، قبل أن يسدد محمد مرهون من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 84 تصدى لها عبدالغفور ببراعة.
وفي الدقيقة 89 أشهر كوفاكس البطاقة الصفراء الثانية للاعب العربي نبيل مرموق، ثم الحمراء للخشونة مع البديل طه ياسين الخنيسي.
ولم تشهد الدقائق المتبقية جديداً، لينتهي اللقاء بفوز الكويت على العربي بهدفين من دون رد.
17 لقباًَ... عادلَ رقم القادسية
بهذا الإنجاز، يصل عدد ألقاب الكويت في كأس سمو الأمير إلى 17 لقباً في تاريخه الزاخر بالبطولات، معادلاً بذلك رقم القادسية، في حين توقف رصيد العربي عند 16 لقباً، بينما نال كاظمة اللقب 8 مرات، أما السالمية واليرموك فنال كل منهما لقبين، والفحيحيل لقباً.
لقطات
• تم فتح بوابات استاد جابر الأحمد الدولي للجماهير الساعة 4:00 عصراً وقد تواجدت بكثافة قبل هذا الموعد بقليل.
• نجح الاتحاد الكويتي لكرة القدم والجهات المعنية، لا سيما وزارة الداخلية، بالتنظيم الرائع سواء من خارج الملعب أو داخله، لذلك تمكنت الجماهير من الدخول إلى المدرجات بسهولة ويسر.
• ساهم أعضاء العلاقات العامة في الاتحاد الكويتي بفاعلية في تنظيم عملية دخول المدعوين إلى المنصة الرئيسية.
• ساندت جماهير الناديين اللاعبين بقوة وتغنت بهم قبل وخلال نزولهم إلى أرض الملعب لإجراء الإحماء.
• تفاعلت الجماهير بشدة مع فقرات المهرجان التي تضمن أوبريتاً غنائياً.
• احتلفت جماهير الكويت مع لاعبيها باللقب الغالي، فيما غادرت جماهير العربي المدرجات مبكراً.
الرباعية «كلاكيت ثاني مرة»
حقق فريق الكويت بطولته الرابعة في الموسم الرياضي 2024-2025، بفوزه بألقاب كأسَي سمو الأمير وولي العهد ودوري «زين» الممتاز وكأس السوبر.
وكان الأبيض حقق الإنجاز نفسه باقتناصه تلك الألقاب في الموسم الرياضي 2016-2017، ، ليغدو الكويت منافساً لنفسه في انجاز الرباعية التاريخية.