ردت حركة حماس على وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أعلن عن تمسك الجيش بالبقاء داخل قطاع غزة للأبد. وقال الناطق باسم الحركة الفلسطينية حازم قاسم إن تصريحات كاتس «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النَّار».
وأضاف في كلمة مصورة، «الاحتلال يخطط لتهجير قطاع غزة»، مضيفاً أن ذلك يتعارض كلياً مع خطة الرئيس الأميركية لإحلال السلام في القطاع والمنطقة.
جاءت هذه التصريحات، بعدما أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم أن إسرائيل لن تنسحب أبداً من كل قطاع غزة.
وأضاف كاتس، خلال مراسم بناء 1200 وحدة سكنية في الضفة الغربية: «لن ننسحب أبدا من كل قطاع غزة».
كما تابع: «سنُقيم بؤراً استيطانية في شمال قطاع غزة في الوقت المناسب، وبالتوقيت الملائم». ولاحقاً، تراجع كاتس في بيان صدر من مكتبه قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية «لا تنوي إقامة مستوطنات في غزة».
وأوضح أن «وجود لواء ناحال في غزة سيكون لأغراض أمنية فقط».
أما عن الضفة الغربية، فقال كاتس: «نحن الآن في مرحلة السيادة الفعلية، وهي نابعة من المواقف، القوة التي أظهرتها إسرائيل بعد مأساة 7 أكتوبر وهذا خلق فرصاً لم تكن منذ فترة طويلة».
يذكر أنه منذ بدء سريان اتفاق وقف النار في غزة يوم العاشر من أكتوبر الماضي، حثت واشنطن على الانتقال إلى المرحلة الثانية، وسط تأكيدات إسرائيلية ودولية بأن عملية الانتقال هذه لن تكون سهلة بل معقدة.
ووفقا لخطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي وقعتها إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول، سينسحب الجيش تدريجياً بشكل كامل من القطاع الساحلي ولن تعيد إسرائيل إنشاء مستوطنات مدنية فيه.
فيما لم يتفق الطرفان المتحاربان حتى الآن على الخطوات التالية. وتطالب إسرائيل حماس بنزع سلاحها، كما تسعى إلى منعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة.
في المقابل، تؤكد حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
كما تنص خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة على تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ السلام.