احتفى معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي، اليوم، بمرور 17 عاماً على افتتاحه، وبدوره المحوري في إعداد الكوادر الدبلوماسية الوطنية وصقل مهاراتها بما يعزز حضور الكويت ومكانتها على الساحة الدولية.
وذكر المعهد، في بيان تلقته «كونا» بهذه المناسبة، أن مسيرته الممتدة لـ 17 عاماً تمثل ترجمة عملية لالتزام الكويت بالاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لسياسة خارجية متوازنة تقوم على الحوار والسلام والعمل الدبلوماسي الرصين.
وأوضح أن تأسيسه جاء بموجب المرسوم الأميري رقم 350 لسنة 2006 فيما افتتح رسمياً في 23 ديسمبر 2008 برعاية وحضور أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، في محطة جسدت الاهتمام السامي بتطوير الكفاءات الدبلوماسية الكويتية.
وأضاف أن مجلس الوزراء قرر في مارس 2012 وبناء على توجيهات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، تسمية المعهد باسم الشيخ سعود الناصر، طيّب الله ثراه، تقديراً لإسهاماته البارزة في مسيرة الدبلوماسية الكويتية، حيث شغل مناصب عدة من بينها وزير الإعلام والنفط وسفير الكويت لدى بريطانيا والولايات المتحدة، وكان له دور محوري في حشد الدعم الدولي للقضية الكويتية ابان الغزو العراقي الغاشم.
وأوضح أن الهدف من إنشاء المعهد يتمثل في الارتقاء بمستوى الأداء الدبلوماسي والوظيفي لمنتسبي وزارة الخارجية وتزويدهم بالمعارف والمهارات الحديثة لمواكبة التحديات والمتغيرات في العلاقات الدولية.
وبيّن أن برامج التدريب التي يقدمها المعهد تشمل دورة أساسية للملحقين الدبلوماسيين تمتد عاماً كاملاً وفق معايير عالمية متقدمة وتتضمن القانون الدولي ومبادئ التفاوض وصناعة القرار والاقتصاد السياسي وتاريخ العلاقات الدولية، الى جانب البروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي وتعليم اللغات الأجنبية.