أكد عضو البرلمان العربي النائب أحمد لاري أهمية ايلاء الحالة الاجتماعية في الدول العربية المزيد من التشريعات والمزيد من التوعية.

جاء ذلك في تصريح للنائب لاري لـ«كونا» اليوم في ختام اجتماع لجنة الشؤون االجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، ضمن التحضير للجلسة العامة للبرلمان العربي المقررة غداً الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

وأضاف لاري أن اجتماع اللجنة الاجتماعية تطرق إلى «استبيان» حول الحالة الاجتماعية التي تتضمن عدة محاور في مجالات الصحة والتعليم والمناخ والأطفال لتعميمه على الدول العربية الأعضاء لتجميع بيانات ومن ثم الحصول على نتائج وتحليلها.

Ad


وأوضح أنه سيتم الطلب بشأن ماهية التشريعات بهذا الخصوص وكذلك الممارسات التي طبقت في الواقع وما إذا كان هناك تعاون دولي في هذا الإطار.

وقال إن أحد المحاور يتعلق بموضوع المناخ الذي يُحظى بأهمية عالمية متزايدة، لافتاً إلى استضافة مصر قمة المناخ في نوفمبر الماضي تحت رعاية الأمم المتحدة.

ونوّه بالسعي للقيام بدور فيما يخص الجانب الاجتماعي ازاء موضوع المناخ ومنها تدريس هذه الأمور في المدارس وأن تكون ضمن المناهج «حتى يكون هناك ثقافة لدى الجيل الحالي للحفاظ على الثروات الطبيعية وأن يكون له دور في التوازن المناخي والبيئي».

وأوضح الري في هذا السياق أن دول الخليج -على سبيل المثال- تُعاني من خطورة ملوحة المياه وتواجه تحدياً في المستقبل زاء تحلية المياه إذا زادت نسبة الملوحة عن نسبة معينة الأمر الذي يتطلب المتابعة والتثقيف والتشريع إذا لزم الأمر وكذلك التوعية بشكل عام.

وأشار إلى أن من البنود الأخرى التي ناقشها الاجتماع ما يتعلق بعقد ندوة لحماية القيم الاجتماعية وتمت الموافقة عليها «حتى نصل إلى وثيقة للقيم تتبناها الدول العربية»، لافتاً إلى أن هناك «حملة اعلامية شرسة» من جانب دول أجنبية حول «المثلية» وغيرها «لتمييع الشباب وتضييع القيم».

وأكد في هذا السياق الحاجة إلى «وثيقة» يتم الاتفاق بشأنها بين الدول العربية بدال من اصدار «قانون استرشادي» في مواجهة مثل هذه الحملات، مبيناً أن القرار سيكون للبرلمان العربي غداً الأحد بشأن التوصية لعقد مثل هذه الندوة بغية التعاون لحماية الجيل الحالي.

ولفت لاري كذلك إلى اتفاق اللجنة على انشاء قاعدة للبيانات التشريعية ذات الصلة بعملها سواء الأمور الاجتماعية أو الثقافية أو التربوية أو ما يخص الشباب والمرأة.

وحول الحالة الاجتماعية بالكويت والتي تتضمن عدة محاور منها التعليم والصحة والعناية بالطفل والمرأة، أعرب الري عن الارتياح لمستواها الحالي بالحد المطلوب وإن كان مستوى الطموح يرتفع بشكل دائم.

وأضاف أن مجلس الأمة يسعى دائماً إلى طرح تشريعات مهمة مثل إصدار التأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين أو انشاء شركات حكومية مساهمة لإدارة المستشفيات «حتى نطور الخدمات بها».