أكد سفير مالطا لدى البلاد جورج سعيد زاميت متانة العلاقات الثنائية التي تجمع الكويت ومالطا، واصفاً إياها بـ«الممتازة» على المستويين السياسي والإنساني، وأشار إلى أن العمل على تسيير رحلات طيران مباشرة بين الكويت ومالطا «لا يزال مستمراً».
وفي تصريح للصحافيين على هامش فعالية ترويجية سياحية نُظّمت بمشاركة الخطوط الجوية التركية وعدد من منظمي الرحلات ووكلاء السفر من الكويت، أشاد السفير بـ«التعاون» بين البلدين، موضحاً أن اختيار مالطا كوجهة سياحية للكويتيين يعود إلى ما تزخر به من مقومات طبيعية وتاريخية، تشمل السواحل والبحر والمواقع الأثرية، إلى جانب التقارب الثقافي واللغوي والتاريخي بين الشعبين.
وحول إمكانية إطلاق رحلات طيران مباشرة بين الكويت ومالطا، أوضح زاميت أن العمل على هذا الملف لا يزال مستمراً، مبيناً أن الإجراءات تتطلب وقتاً واستكمال التراخيص اللازمة عبر القنوات الرسمية في كلا البلدين، معرباً في الوقت نفسه عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مستقبلي بهذا الشأن.
وفيما يخص إجراءات الحصول على التأشيرة، أوضح أن الأمر يخضع للتشريعات الوطنية المالطية ولوائح الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن جميع الطلبات تمر بإجراءات تدقيق رسمية قبل اتخاذ القرار بشأنها، مع التأكيد على الالتزام بالأنظمة المعمول بها، رغم الملاحظات المتعلقة بقصر مدة التأشيرة.
وكشف السفير عن وجود أكثر من 200 كويتي يقيمون في مالطا أو يزورونها سنوياً، معظمهم من الطلبة وأسرهم، إضافة إلى الزوار والسياح، مشدداً على أهمية تعزيز الجانب السياحي وزيادة أعداد الزائرين من الكويت خلال المرحلة المقبلة.
وعلى صعيد الزيارات الرسمية، أعلن عن إمكانية تنظيم زيارة لوفد تجاري مالطي للكويت في فبراير المقبل، بهدف استكشاف فرص التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، وبحث تبادل المنتجات بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي، وأكد عمق العلاقة الشخصية التي تربطه بالكويت، معتبراً إياها بيته الثاني، ويردد دائماً أمام عائلته، عند استعداده لزيارة البلاد، أنه ذاهب إلى بيته الثاني، في تعبير يعكس ما يكنه من محبة وتقدير للكويت وشعبها.
ووجه رسالة إلى المواطنين الكويتيين، أكد فيها أن مالطا، شأنها شأن الكويت، بلد يتمتع بروح إيجابية وشعب ودود، مشدداً على أن الزائر الكويتي سيشعر بالألفة والترحيب، وأضاف أن العديد من الكويتيين الذين زاروا مالطا في السابق عبروا عن رغبتهم في العودة مرة ثانية وثالثة، وهو ما يعكس نجاح الجهود المبذولة في هذا المجال، متحدثاً عن وجود فرص واعدة لتعزيز التعاون المشترك، لا سيما في مجالات السياحة والتبادل الثقافي والتجارة.