بحضور سمو الشيخ د. محمد صباح السالم، نظَّمت مبرة صباح السالم أمسية ثقافية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، كرَّمت خلالها د. سهام الفريح، تقديراً لإسهاماتها المتميزة في خدمة تراث اللغة العربية، ودورها الاجتماعي والإنساني الممتد عبر عقود.

مسيرة العلم والعلماء

وألقت المديرة العامة للمبرة، الشيخة مريم محمد الصباح، كلمة أكدت فيها أن هذه الأمسية تأتي في إطار رسالة المبرة الرامية إلى دعم مسيرة العلم والعلماء، والاهتمام بالطاقات الوطنية التي تُسهم في بناء المعرفة وخدمة المجتمع، مشيرة إلى أن المبرة مستمرة في دعم التعليم والمعرفة، تقديراً لهذه العقول الكبيرة والجهود الحثيثة. وأشارت إلى أن تكريم د. الفريح يجسِّد تقدير المبرة لقامة وطنية قدَّمت إسهامات رائدة في التراث العربي والكويتي، وأثرت المكتبة الاجتماعية والإنسانية.

Ad

وأضافت الشيخة مريم أن د. الفريح تُعد من رواد العمل الإنساني والتطوعي، لا سيما في مجال حماية الطفولة، كما استذكرت إسهامها في تطوير حديقة مبرة صباح السالم، بما يعكس حضورها المؤثر في المبادرات المجتمعية.

المؤسسات الثقافية الرائدة

من جانبها، أعربت د. سهام الفريح، عقب تكريمها بحضور عددٍ من أعضاء مجلس أمناء المبرة ونُخبة من الشخصيات الاجتماعية والثقافية، عن بالغ شكرها وتقديرها لمبرة صباح السالم على هذه الالتفاتة الكريمة. واستعرضت محطات من مسيرتها في ميدان التعليم وخدمة تراث اللغة العربية، مؤكدة أن الساعين إلى العلم والمعرفة يجدون دائماً الدعم والتشجيع في المؤسسات الثقافية الرائدة.

 التراث الحضاري المشترك

وشهدت الأمسية، التي قدَّم فقراتها الطالب سليمان بن ناجي من مدرسة صباح السالم، محاضرة للأستاذ عبدالعزيز العتيبي، باحث الدكتوراه في العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا، بعنوان: «اللغة العربية وترجمة الفلسفة: التراث الحضاري المشترك»، تناول فيها حركة ترجمة الآداب والمعارف من اليونانية إلى العربية، ثم انتقالها إلى أوروبا خلال عصر النهضة وما تلاه، مُبرزاً دور اللغة العربية في تشكيل الإرث الحضاري الإنساني.

وفي ختام الفعالية، أكد العتيبي أن مثل هذه الأمسيات الثقافية تذكِّر بأهمية ومركزية مؤسسات المجتمع المدني في رعاية الثقافة، ونشر المعرفة، وتعزيز الوعي بدور اللغة العربية في التاريخ الإنساني.