احتضنت الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية، اليوم، فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد للنزلاء، بحضور رسمي وحقوقي ومجتمعي واسع، جسّد تكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والحقوقية والمجتمع المدني.وأكد مدير الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بالإنابة، العميد أسامة الماجد، في كلمة له، أن رؤية وزارة الداخلية تنطلق من قناعة راسخة بأن المؤسسات الإصلاحية ليست أماكن للعقاب فحسب، بل بيئات إصلاح وبناء وتقويم، مشدداً على أن رعاية النزيل وتأهيله تمثّل مسؤولية وطنية وأخلاقية تسهم مباشرة في تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي.وأوضح أن الكويت، بقيادة سمو أمير البلاد، أرست نهجاً إنسانياً ثابتاً يقوم على صون الكرامة الإنسانية وضمان الحقوق التي كفلها الدستور والقانون، وهو ما انعكس في التطوير الشامل لمنظومة العمل الإصلاحي.وبيّن أن المؤسسات الإصلاحية وفّرت حزمة متكاملة من البرامج التعليمية التي تشمل محو الأمية، والتعليم النظامي، والتعليم الجامعي عن بُعد، إلى جانب برامج التدريب المهني والحرفي، التي تهدف إلى إكساب النزلاء مهارات عملية تسهم في تعزيز اعتمادهم على أنفسهم بعد الإفراج عنهم، وتسهيل اندماجهم في سوق العمل والمجتمع من جهته، أشاد رئيس اللجنة الثلاثية لتسيير أعمال الديوان الوطني لحقوق الإنسان، الوزير المفوض أنس الشاهين، بجهود الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية في تطوير بيئة الإصلاح.بدوره، أكد ممثل مكتب الأمم المتحدة في الكويت، ناصر الشطي، أن البرامج التأهيلية المتكاملة أثبتت عالميًا فعاليتها في خفض معدلات العودة إلى الجريمة، وتعزيز الأمن المجتمعي، وترسيخ التماسك الاجتماعي.من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لـ «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي، عبدالعزيز الكندري، أن مشاركة «نماء» في فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد للنزلاء تأتي انطلاقًا من إيمانها العميق بأن العمل الخيري الحقيقي لا يقتصر على الدعم المادي، بل يمتد ليشمل بناء الإنسان، وتعزيز قدراته، وفتح نوافذ الأمل أمامه ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه.
محليات
«الداخلية»: تأهيل نزلاء السجون مسؤولية وطنية
21-12-2025