كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن خطة لإعادة هيكلة الجيش الأميركي، قد تُلغى بموجبها القيادة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) التي تتولى مسؤولية الإشراف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، أو يقلص دورها وتدمج في قيادة تضمها إلى منطقة أوروبا وإفريقيا تعرف باسم القيادة الدولية الأميركية (إنتركوم).   وإذا اعتمدت هذه التغييرات فستخفض وزارة الدفاع عدد القيادات القتالية من 11 إلى 8، مع بقاء قيادات أخرى مثل المحيطين الهندي والهادي، والأمن السيبراني، والعمليات الخاصة، والفضاء، والاستراتيجي، والنقل. وتتقاطع هذه المراجعة المقترحة مع توجهات استراتيجية الأمن القومي التي صدرت الشهر الجاري، والتي تؤكد نهج «تقاسم الأعباء مع الحلفاء»، وتدفع نحو تركيز أكبر على أولويات تعتبرها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر إلحاحاً خصوصاً في النصف الغربي من الكرة الأرضية.وفي تلك الاستراتيجية، خفضت إدارة ترامب من أولوية الشرق الأوسط في السياسات الخارجية الأميركية، معتبرة أن الاهتمام الأميركي بالمنطقة انخفض خصوصاً لناحية حاجة واشنطن إلى النفط. واعتبرت الاستراتيجية أنه بدلاً من الهيمنة على المنطقة ستصبح الولايات المتحدة شريكاً في الاستثمار والتجارة، مع الحفاظ على مصالح أساسية مثل أمن إسرائيل، وحرية الملاحة، ومكافحة الإرهاب.وتلعب القيادة الوسطى دوراً مهماً في المنطقة، فهي تتولى حماية الممرات البحرية والمضائق الحيوية في الخليج وخليج عدن، كما قادت عمليات تحرير الكويت من الغزو العراقي، ودخول القوات الأميركية للعراق، والحرب ضد تنظيم داعش.
Ad