افتتحت رابطة الأدباء الكويتيين، في مقرها بمنطقة العديلية، أولى جلسات منتدى المبدعين بحضور الأمين العام للرابطة، عبدالله البصيص، ورئيسة منتدى المبدعين، إيمان العنزي، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، وبمشاركة لافتة من أعضاء المنتدى والمثقفين.

استُهلّت الفعالية بكلمة لأمينة سر الرابطة، جميلة سيد علي، التي قالت: "يعود المنتدى لعقد جلساته بنشاط ثقافي متجدد محتضنا جميع المنتسبين من الموهوبين والمهتمين بالكتابة الأدبية بجميع أجناسها، والطامحين للوصول إلى مستوى الإبداع الأدبي.

وعندما أذكر «منتدى المبدعين في رابطة الأدباء الكويتيين»، فأنا أشير إلى قلب الرابطة النابض بمسؤولية حمل لواء الكلمة السديدة عبر الأجيال. هذا التجمع الأدبي الذي ناهز عمره خمسا وعشرين عاما منذ كان فكرة طرحها الأديب وليد المسلم عام 2000 للاهتمام بجيل الكتّاب الشباب، إلى أن تم تنفيذها وافتتاح المنتدى بدعم ورعاية كريمة من الشيخة باسمة المبارك الصباح عام 2001، فغدا المنتدى على مرّ السنين ملتقى حيوياً للشباب، يوفر لهم، من خلال القائمين عليه، كل ما يحتاجونه من توجيه وتدريب يؤهّلهم للتعبير عن أفكارهم وتطوير مهاراتهم وصقل موهبة الكتابة لديهم في بيئة ملهمة تشجّع على الإبداع وتبادل الأفكار".

Ad

وتابعت: «لا يكفينا أن نذكر باعتزاز أن أعضاء المنتدى حصدوا الجوائز المحلية والعربية بجدارة وشاركوا في فعاليات أدبية متميزة محليا وعربيا، وأن منكم مَن مثّل رابطة الأدباء بمحافل محلية وخليجية في الأدب والشعر والمسرح، بل أن نواصل العزم على السير الحثيث في هذا الدرب، مقتدين بالروّاد الذين سبقونا». وفي ختام كلمتها قالت: «لا بُد أن أذكر أن الساحة الثقافية المحلية تزدحم بالأقلام الشابة، ويشهد بذلك زخم الإصدارات المتنوعة في معرض الكتاب، مما يبشّر بظهور أقلام أدبية مبدعة تحمل مشعل الأدب والثقافة، متى ما هيأنا لها المتابعة المطلوبة لضمان جودة النصوص وتعدُّد أنواع الفنون الأدبية الجاذبة للقارئ».

برنامج المنتدى

من جانبها، أعربت رئيسة المنتدى، إيمان العنزي، عن شكرها وتقديرها لمجلس الإدارة على ثقتهم واختيارهم لها لإدارة المنتدى، مؤكدةً حرصها على تقديم تجربة ثقافية متميزة.

وفي هذا الإطار، استعرضت العنزي، من خلال ورقة أعدتها وجرى توزيعها على جميع أعضاء المنتدى، مجمل ما يتضمنه برنامجه خلال الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أنه يشكّل إطاراً تنظيمياً للفعاليات الثقافية المزمع تنفيذها، ويهدف إلى دعم الإبداع الأدبي والفكري، واحتضان المواهب، وتعزيز الحراك الثقافي.

وبيّنت العنزي أن البرنامج يتضمن تكليفات مخصصة للأعضاء، من بينها قراءات لنصوص أدبية وشعرية، واستضافة أدباء ومبدعين، إلى جانب تنظيم ورش عمل تسهم في تطوير مهارات المشاركين وصقل تجاربهم الإبداعية. كما تطرّقت إلى آلية العمل والتنظيم، مع بيان التعاون مع اللجنة الثقافية في رابطة الأدباء الكويتيين، بما يضمن تنوّع الأنشطة.

وأكدت أن هذه الفعاليات تعكس رؤية المنتدى في أن يكون منصة ثقافية فاعلة تجمع المبدعين من مختلف الاتجاهات، وتسهم في إثراء المشهد الأدبي وتعزيز حضور الثقافة في المجتمع.

وتضمّنت الافتتاحية عدداً من الفقرات الإبداعية المتنوعة من أعضاء المنتدى، حيث قدمت الشاعرة أمل الحلبي قصيدة مختارة من ديوانها الأول، فيما قرأت الكاتبة إيمان الثميري مقطعاً من روايتها «متلازمة قط»، كما قدّم عبداللطيف الموسوي للمنتدى إهداءً خاصاً بهذه المناسبة، احتفاءً بانطلاقه ودعماً لمسيرته الثقافية.