أعرب وزير الخارجية عبدالله اليحيا عن سعادته بالمشاركة في احتفالية مملكة البحرين، واصفاً إياها بأنها «مسك الختام» لمناسبات العام الحالي، ومؤكداً من ناحية أخرى ثقته بقدرة البحرين على الاضطلاع بمسؤولية رئاسة مجلس التعاون الخليجي في المرحلة المقبلة، رغم ما تحمله من تحديات.

وفي تصريح على هامش مشاركته، أمس الأول، باحتفال سفارة البحرين لدى البلاد بأعيادها الوطنية وبعيد الجلوس السادس والعشرين للملك حمد بن عيسى، بحضور رئيس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف وحشد من الوزراء والمسؤولين والشيوخ والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، قال اليحيا إن «مملكة البحرين سيكون لها دور كبير ومهم، فهي خير من يمثّل دول مجلس التعاون»، ومقدمًا التهنئة والتبريك للبحرين، ومتمنياً لها دوام التوفيق والنجاح في أداء مهامها.

من جهته، أكد سفير مملكة البحرين لدى البلاد، صلاح المالكي، أن «مملكة البحرين تفتح كل أبوابها للكويت وأهلها»، مشيراً إلى أن «أصدق مثال على ذلك ما شهدته زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى مملكة البحرين، حيث وصلت مشاعر المحبة والترحيب والسلام إلى كل بيت».

Ad

وقال المالكي في تصريح صحافي: «نقول كل عام والبحرين والكويت بخير»، متمنيًا أن يديم الله على البلدين الشقيقين الأفراح والسعادة، وأن يحفظهما بالأمن والأمان، مقدمًا شكره وتقديره للجميع.

 

وفي كلمة له بالمناسبة، قال سفير البحرين: «يطيب لي في هذه المناسبة الغالية أن أرفع باسمي واسم جميع منسوبي سفارتنا، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام الملك حمد بن عيسى، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد، وإلى الشعب البحريني، داعيا المولى عز وجلّ أن يعيد هذه المناسبات على مملكة البحرين وهي تنعم بمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار».

وتابع «إن هذه المناسبة الوطنية المجيدة هي محطة متجددة لتجسيد معاني الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة، واستذكار ما تحقق على أرض المملكة من منجزات نوعية خلال المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك، والعزم على مواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق مزيد من الرفعة والازدهار لوطننا الغالي وشعبه الوفي.

فقد أرست رؤية صاحب الجلالة أسس دولة المؤسسات والقانون، ورسخت مبادئ التعايش والتسامح والانفتاح، وجعلت من البحرين نموذجا مشهوداً في الاعتدال والتوازن والالتزام بالقيم الإنسانية النبيلة، ويبرز الدور المحوري لولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قيادة العمل الحكومي لتحقيق التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتمكين الكفاءات البحرينية بمختلف فئاتها، بمن فيها المرأة البحرينية، باعتبارها شريكا أساسيا في نهضة الوطن».

 

وأضاف المالكي: «نغتنم هذه المناسبة الوطنية كذلك للتعبير عن بالغ اعتزازنا بتميّز العلاقات الثنائية القائمة بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، والتي تقوم على أسس متجذّرة من الأخوّة والاحترام المتبادل والتفاهم المشترك في ظل ما تحظى به من دعم كبير من قبل الملك حمد بن عيسى وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين».

رئاسة دورة «الخليجي»

 

وقال: «تتزامن احتفالاتنا الوطنية هذا العام مع تولّي مملكة البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو ما نعتز به اعتزازا كبيرا، لما يمثّله من ثقة بدور المملكة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك. وإن مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك، لتؤكد حرصها الراسخ على تعزيز تماسك مجلس التعاون وتضامن دوله، ومواصلة تحقيق المزيد من المنجزات التي من شأنها تعميق التعاون والتكامل الخليجي المشترك، تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو المواطنة الاقتصادية الكاملة، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والازدهار».

 وتابع المالكي: «ستعمل مملكة البحرين أيضاً من خلال عضويتها في مجلس الأمن على إبراز القضايا العربية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب تعزيز العمل الدولي المشترك في مجالات التنمية المستدامة، وتمكين الشباب والمرأة ومواجهة التحديات العابرة للحدود، مثل التغير المناخي والأمن السيبراني، وغيرها من القضايا التي تمسّ استقرار وازدهار الأسرة الدولية، كما تؤكد مملكة البحرين موقفها المبدئي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الداعم لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وفي تصريح لـ «كونا»، أعرب المالكي عن اعتزازه بما يربط البلدين الشقيقين من روابط تاريخية ووحدة المصير وتقارب في الرؤى والمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا أن هذه العلاقات تمثّل نموذجا راسخا في العمل الخليجي المشترك.

وقال إن الاحتفالات الوطنية تمثّل أيضا مناسبة لتأكيد ثوابت السياسة الخارجية البحرينية القائمة على الاعتدال والتعاون والحوار ودعم السلام والتنمية المستدامة بما يكرّس مكانة المملكة كشريك موثوق على الساحة الدولية.