تحت رعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله أقيم مساء اليوم حفل افتتاح معرض (بين تحفتين: نشأة دار الآثار الإسلامية) وذلك في مقر مركز الأمريكاني الثقافي بمنطقة قبلة في مدينة الكويت.
وقد وصل سمو ولي العهد إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح و وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن بداح المطيري والمشرف العام لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح.
وشهد الحفل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة عبدالله المعوشرجي و رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح و وزير الخارجية عبدالله علي اليحيا و وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر عبدالله الجلال و وزير التربية سيد جلال سيد الطبطبائي وكبار المسؤولين.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني كما عرض فيلم وثائقي يستعرض مسيرة مجموعة الصباح الآثارية ونشأة دار الآثار الإسلامية.
وبعد ذلك ألقى عريف الحفل رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء دار الأثار الإسلامية السيد/ بدر أحمد البعيجان كلمة هذا نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الوزراء، سعادة السفراء، الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالنيابة عن سعادة الشيخة حصة صباح السالم الصباح المشرف العام لدار الآثار الإسلامية وصاحبة مجموعة الصباح الآثارية يشرفني أن أرحب بكم في هذا الحفل حيث نحتفي هذا المساء بإنجاز كويتي يقدره العالم كما شاهدنا في مستهل البرنامج.
واسمحوا لي ألا أتوقف عند الدور الكبير للمغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح فحضوره بيننا حضورا لا يغيب.
معرضنا (بين تحفتين: نشأة دار الآثار الإسلامية) هو ثمرة جهد تطوعي شارك فيه أصدقاء الدار بمحبة وإخلاص. فقد أتاحت لنا الدار أن نكون جزءا من عملها الثقافي وجعلتنا شركاء في رسالتها وفتحت لنا أبوابها لخدمة وطننا عبر التطوع. وهذا المعرض هو أحد ثمار هذا التعاون.
شكرا لسموكم ولجميع الداعمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
ثم ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد خالد الجسار كلمة بهذه المناسبة.. هذا نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله أصحاب المعالي والسعادة الحضور الكرام يشرفني في مستهل هذا اللقاء الثقافي أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله على رعايتكم الكريمة وحضوركم الداعم الذي يجسد إيمان القيادة بأن الثقافة ركيزة أساسية في بناء الإنسان وصون هوية الوطن.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن بداح المطيري وإلى سعادة الشيخة حصة صباح السالم الصباح المشرف العام على دار الآثار الإسلامية الراعية الأمينة لهذا الإرث الثقافي الفريد.
لقد مثلت دار الآثار الإسلامية منذ تأسيسها جسرا حيا بين الكويت والعالم وأدت دورا متقدما لتكون سفيرا للدبلوماسية الثقافية الكويتية إذ برزت في كبريات المتاحف حاملة رسالة المعرفة والحوار الحضاري.
ويسعدني بصفتي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن أؤكد عمق العلاقة التي تجمع المجلس الوطني بمجموعة الصباح الآثارية منذ ثلاثة عقود بقيادة الشيخة حصة صباح السالم الصباح وإصرارها الصادق على استكمال مسيرة الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح رحمه الله وفاء لتلك الرؤية.
ويجدد المجلس الوطني التزامه بدعم هذه المؤسسة الثقافية العريقة وصون مسيرتها التي رفعت اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية.
وإذ واصلت الدار رسالتها عبر مشاركاتها في المعارض الدولية أقيم آخرها في شهر ديسمبر الجاري معرضان في جمهورية الصين الشعبية أولهما معرض (أزهار ونصال: ذخائر البلاط المغولي من القرن السادس عشر حتى التاسع عشر) المقام في مدينة شنتشن وثانيهما معرض (روائع مجموعة الصباح الآثارية من الكويت) المقام في مدينة غوانغدونغ إلى جانب معرض افتتح الجمعة الماضية في جمهورية الهند وتحديدا في مدينة مومباي بعنوان (شبكات من الماضي في الهند).
وقد شكلت هذه المشاركات امتدادا لمسيرة ثقافية رائدة أسهمت في نقل صورة حضارية مشرقة عن دولة الكويت عالميا.
ختاما نجدد العهد بأن تبقى الثقافة جسرا للحوار وذاكرة حية للأمة ومصدرا للفخر الوطني وسيظل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رافدا أساسيا لهذه المؤسسة الثقافية العريقة.
شكرا لسموكم على كريم الحضور والدعم والشكر موصول لكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي المضيء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وألقى معالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن بداح المطيري كلمة بهذه المناسبة..
"بسم الله الرحمن الرحيم سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة أصحاب المعالي والسعادة الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية يشرفني أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سموكم حفظكم الله على رعايتكم الكريمة وحضوركم لهذه الفعالية الثقافية والتي تعكس ما توليه القيادة السياسية حفظهم الله ورعاهم من اهتمام بالغ بدعم الثقافة والآثار وصون التراث بوصفها ركائز أساسية للهوية الوطنية وذاكرة الوطن الحضارية.
ويسرنا أن نرحب بكم في افتتاح هذا المعرض الذي يجسد مسيرة ثقافية ثرية ويؤكد حرص دولة الكويت على إبراز إرثها الحضاري الإنساني وتعزيز حضورها الثقافي والمعرفي وتأكيد مكانتها كمركز فاعل للحوار الحضاري والتبادل الثقافي.
سمو ولي العهد حفظكم الله أصحاب المعالي والسعادة الحضور الكريم إن هذا المعرض يوثق مسيرة ثقافية ممتدة لما يقارب خمسة عقود قامت على جهد مشترك ورؤية متكاملة للمغفور له بإذن الله الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح رحمه الله وسعادة الشيخة حصة صباح السالم الصباح حيث تشكلت تجربة ثقافية رائدة جعلت من صون التراث الإنساني والحفاظ على الفنون الإسلامية مشروعا وطنيا مستداما يجمع بين المعرفة والدراسة والحفظ والمشاركة المميزة مع العالم.
وقد أثمرت هذه المسيرة عن تأسيس دار الآثار الإسلامية وتطورها إلى مؤسسة ثقافية عالمية الحضور أسهمت في معارض دولية وأبحاث علمية ومشاريع ثقافية نوعية مؤكدة قدرة الثقافة الكويتية على مخاطبة العالم بلغة الجمال والمعرفة والاستمرارية.
سمو ولي العهد حفظكم الله أصحاب المعالي والسعادة الحضور الكريم إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يواصل أداء دوره المحوري في دعم المشروعات الثقافية والمعرفية التي تسهم في حفظ التراث وتوثيقه وإتاحته للأجيال القادمة ويعمل على تطوير الأطر المؤسسية والمهنية المرتبطة بالعمل الثقافي بما يعزز من استدامته وحضوره محليا ودوليا.
ويولي المجلس وفقا لاستراتيجيته أهمية كبيرة لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الثقافية المتخصصة والجهات المعنية وفي مقدمتها دار الآثار الإسلامية إيمانا بأن العمل التكاملي والتعاون المؤسسي يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة ودعم المبادرات التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتفتح آفاقا أوسع أمام البحث والمعرفة والإبداع.
ويأتي هذا المعرض كنموذج ناجح لهذا التعاون ويؤكد أهمية الاستثمار في الثقافة بوصفها عنصرا فاعلا في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الانتماء وربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
وفي الختام يسعدني تجديد الشكر والتقدير لسموكم حفظكم الله على حضوركم ورعايتكم لهذه الفعالية كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة حصة صباح السالم الصباح المشرف العام لدار الآثار الإسلامية وإلى جميع العاملين في الدار على جهودهم المخلصة في تنظيم هذه الفعالية الثقافية الراقية التي تبرز مكانة دار الآثار الإسلامية ودورها الريادي في حفظ التراث الإنساني وإبرازه.
والله الموفق والمستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
ثم قام سموه حفظه الله بجولة في معرض (بين تحفتين) و(فن الجزيرة العربية قبل الإسلام.. تراث الأولين) و(تباعد وتقارب الفن الصيني بالكويت) والذي اشتمل على مقتنيات العائدة لمؤسس مجموعة الصباح الآثارية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وتفضل سمو ولي العهد حفظه الله بالتوقيع على السجل الخاص افتتاح معرض (بين تحفتين) نشأة دار الاثار الاسلامية.
هذا وقد غادر سموه حفظه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.