استقبلت شركة طيران الجزيرة، اليوم، وفداً بريطانياً رفيع المستوى في مقرها الرئيسي بدولة الكويت، في خطوة تمثّل محطة مهمة في مسار التعاون الجوي بين المملكة المتحدة والكويت، وتؤكد التزام الشركة المتواصل بالاستثمار في البنية التحتية المتقدمة لتدريب الطيران.

وترأس الوفد، اللورد إيان ماكنيكول لدى كيلبرايد، المبعوث التجاري للمملكة المتحدة للكويت والأردن وفلسطين، ورافقه السفير المعيّن للمملكة المتحدة لدى دولة الكويت، قدسي رشيد، ورئيسة قسم الأعمال والتجارة في السفارة البريطانية، ناز ديمير.

وكان في استقبالهم كل من رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، مروان بودي، والرئيس التنفيذي، باراثان باسوپاثي، ورئيس قطاع التشغيل، الكابتن أيمن الشمري.

Ad

وقال اللورد ماكنيكول خلال زيارته: «يمثّل أول جهاز محاكاة طيران متكامل من طراز A320neo في دولة الكويت خطوة محورية في تقدّم التعاون بالمجال الجوي بين المملكة المتحدة والكويت. وهذه التقنية المتطورة التي تم تصنيعها في المملكة المتحدة من شركة Acron Aviation، ستساهم في صقل المهارات وتعزّز مستويات السلامة وتوسّع نطاق التدريب المحلي في الكويت. نحن فخورون بدعم مثل هذه الشراكات ورؤية الخبرات البريطانية تساند مسيرة نمو (طيران الجزيرة)، في حين أنها تعمل أيضاً على تعزيز الربط الجوي والتبادل التجاري والسياحي بين بلدينا».

وأضاف أنه «فيما تنظر (طيران الجزيرة) إلى إطلاق رحلات مباشرة إلى المملكة المتحدة، رهناً بحصولها على الموافقات التنظيمية اللازمة، لا شك في أن هذه الخطوة ستعمّق الروابط بين شعبينا، وتوفّر مزيداً من الخيارات للطلاب والعائلات وقطاع الأعمال للسفر والتلاقي والتعاون».

وخلال الزيارة، شارك الوفد قيادة «طيران الجزيرة» في مراسم وضع حجر الأساس للموقع المخصص لجهاز محاكاة الطيران الكامل الجديد من طراز A320neo R7e الذي قامت بتصنيعه شركة Acron Aviation في المملكة المتحدة، حيث من المخطط بدء تشغيله مطلع عام 2026 ليكون الأول من نوعه في الكويت.

وفي تعليقه على المناسبة، قال بودي: «كان لنا الشرف استضافة اللورد إيان ماكنيكول لدى كيلبرايد وسعادة السفير قدسي رشيد في مقر طيران الجزيرة بمناسبة هذا الحدث المهم. يُعدّ استثمارنا في أول جهاز محاكاة متكامل للطيران من طراز A320neo استثماراً استراتيجياً يعكس التزامنا طويل الأمد ببناء قدرات صناعة الطيران المحلي لترتقي بالمستويات العالمية. ومع احتفال طيران الجزيرة هذا العام بمرور 20 عاماً على انطلاق أولى رحلاتها، يسعدنا أن نواكب هذه المناسبة بتعاون يعزز العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة، ويساهم في الارتقاء بقطاع الطيران في الكويت والمنطقة».

ويعكس جهاز المحاكاة المتطور الجديد نقلة نوعية في توجّه «طيران الجزيرة» لتطوير إمكاناتها التدريبية بما يمكّن من تدريب الطيارين محلياً، وتقليل الاعتماد على مراكز التدريب في الخارج. وتشغّل «طيران الجزيرة» حالياً رحلات إلى أكثر من 70 وجهة، وتخدم نحو 5 ملايين مسافر سنوياً بأسطول مكوّن من 23 طائرة. ويُعد الاستثمار في تدريب الطيارين ركيزة أساسية لدعم المرحلة المقبلة من توسّع شبكة الشركة إلى أكثر من 100 وجهة وخدمة أكثر من 10 ملايين مسافر خلال السنوات الخمس القادمة. كما تستعد «طيران الجزيرة» لتوسيع أسطولها عبر طلبية مؤكدة وضعتها مع «إيرباص» ومكونة من 26 طائرة تشمل 18 طائرة A320neo و8 طائرات A321.

وشهد الاجتماع أيضاً مناقشات حول مجالات أخرى مشتركة، من بينها تعزيز الربط الجوي وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار بين البلدين.

وفي ضوء الطلب المتزايد على السفر بين الكويت والمملكة المتحدة، تدرس «طيران الجزيرة» إطلاق رحلات مباشرة إلى لندن عبر مطار لوتن، رهناً لحصولها على الموافقات التنظيمية اللازمة. وتعكس هذه الخطوة التزام الشركة المستمر بتوسيع شبكة وجهاتها والاستجابة لاحتياجات المسافرين ودعم تنمية قطاعي الطيران والسياحة بين الكويت والمملكة المتحدة.

في سياق متصل، وبموجب حصولها أخيراً على الموافقة لتشغيل ناقل جوي وطني غير منتظم (عارض) من الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية، أصبحت «طيران الجزيرة» مخوّلة بتشغيل رحلات عارضة داخلية ودولية انطلاقاً من المملكة، بما يعزز دورها في دعم الربط الإقليمي وتنشيط السياحة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي.

وتواصل «طيران الجزيرة» الاستثمار في البنية التحتية وتوطيد الشراكات وتطوير الكفاءات البشرية ضمن استراتيجيتها طويلة الأمد للنمو، بما يعزز مكانة دولة الكويت كمركز إقليمي للطيران، ويساهم في تنمية المواهب الوطنية.