وقّعت وزارة الصحة وبيت الزكاة، أمس، اتفاقية تعاون لمشروع تجهيز وتأهيل وصيانة مركز التأهيل لعلاج مرضى الإدمان، في خطوة تعكس التزام الدولة بتعزيز منظومة الرعاية الصحية التأهيلية وتكريس نهج الشراكة المجتمعية في معالجة القضايا الصحية ذات الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والأمنية.

واعلنت «الصحة»، في بيان لها، أنه بدعم من رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وبحضور وزير الصحة د. أحمد العوضي ووكيل الوزارة د. عبدالرحمن المطيري جرى توقيع الاتفاقية بهدف تعزيز منظومة الرعاية الصحية التأهيلية وحماية المجتمع وترسيخ الشراكة بين العمل الحكومي والدعم المجتمعي.

وأضافت أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي والمسؤولية الوطنية المشتركة وتجسيدا للتكامل بين الجهود الحكومية والدعم المجتمعي بما يساهم في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة باضطرابات الإدمان والحد من آثارها على الفرد والمجتمع ضمن إطار مؤسسي متوازن يراعي الاعتبارات الصحية والاجتماعية والأمنية في آن واحد.

Ad

وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل وتطوير مركز شباب الصليبية وتحويله إلى مركز متكامل لعلاج مرضى الإدمان قادر على الاستجابة للتحديات المتنامية لهذه الآفة على المستويين المحلي والعالمي وفق أفضل الممارسات الصحية والتأهيلية المعتمدة دولياً وبما يعزز جودة الخدمات العلاجية ويضمن استدامتها.

وذكرت أن المشروع يركز على الاستفادة من البنية التحتية القائمة للمركز من خلال إعادة تأهيله وتطوير مرافقه وتجهيزه بما يواكب المتطلبات الفنية والطبية والأمنية ويتيح التوسع في الطاقة الاستيعابية وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تمتد لفترات علاجية كافية قد تصل إلى عدة أشهر بما يساهم في تحقيق التعافي المستدام والحد من احتمالية الانتكاس.

وبينت أن المركز يضم أقساماً متكاملة تشمل مباني علاجية وفندقية بسعة 265 سريراً ومختبرات طبية مركزية ومرافق تغذية وخدمات مساندة إضافة إلى مرافق تأهيلية كنادٍ صحي ومسبح وصالات علاج طبيعي وملاعب خارجية ومرافق تأهيل نفسي ومبانٍ إدارية وأمنية ومرافق استقبال وخدمات بما يوفر إطاراً شاملاً ضمن منظومة علاجية متكاملة.

وأفادت بأن المشروع يعد نموذجاً وطنياً رائداً للتكامل بين العمل الحكومي والدعم المجتمعي ويجسد الدور المحوري الذي تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الداعمة وعلى رأسها بيت الزكاة وبالتنسيق مع وزارة الداخلية في الحد من انتشار هذه الآفة وحماية المجتمع وتعزيز منظومة الرعاية الصحية التأهيلية وتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي انسجاما مع توجهات الدولة وخططها الاستراتيجية.