رجّح تقرير أمني إيراني سري أن تشهد المنطقة عمليات عسكرية ضد حزب الله في لبنان وجماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، قبل أن تبادر إسرائيل إلى شن هجوم جديد على إيران، في أعقاب هجوم يونيو الذي أدى إلى حرب استمرت 12 يوماً بين البلدين، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.وكشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ«الجريدة»، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية أعدت أخيرا تقريراً موسعاً حول المخاطر الأمنية الخارجية والداخلية التي تواجهها البلاد، رجحت فيه أن يكون هناك تحرك ضد الحوثيين من قبل مجموعات يمنية محلية، بدعم جوي وبحري أميركي - إسرائيلي.وأضاف المصدر أنه، وبالتوازي مع اليمن، ستنفذ إسرائيل تهديداتها بشن هجوم واسع على لبنان، للقضاء على ما تبقى من حزب الله، وأن يشهد لبنان خلال ذلك تحركات من ناحية سورية، حيث تحتل إسرائيل مناطق في الجنوب السوري. وبحسب التقديرات الإيرانية، فإن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيكون مرهوناً إلى حد بعيد بنجاح العمليات ضد الحزب والحوثيين.وأشار إلى أن التقرير الأمني يحذر من مساعٍ لزيادة التنسيق بين مجموعات انفصالية مسلحة لشن هجمات أمنية بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي المتوقع. ويتحدث التقرير عن رصد اتصالات بين المجموعات الانفصالية البلوشية الناشطة شرقاً، والكردية غرباً، والآذرية في شمال غربي البلاد، إضافة إلى الانفصاليين العرب في الأهواز جنوب غربي إيران.ويحذر التقرير من تزايد محاولات تهريب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمعدات العسكرية إلى داخل الأراضي الإيرانية، ما يوحي بأن هذه المجموعات قد تبادر إلى قصف بنى عسكرية وحيوية إيرانية، واغتيال شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية، بالتوازي مع الهجوم الإسرائيلي، وعلى امتداد الجغرافيا الإيرانية، في محاولة لإرباك النظام الإيراني ودفعه نحو الانهيار.في المقابل، قال المصدر إن إيران تخطط لاستهداف أي دولة تتعاون في هذا المخطط، مؤكداً أن ردها لن يقتصر على قصف إسرائيل أو القواعد الأميركية في دول الجوار.في سياق آخر، أكد مصدر برلماني إيراني، لـ«الجريدة»، أن البرلمان الإيراني عقد، أمس الأول، السبت اجتماعاً خلف الأبواب المغلقة، لبحث الأوضاع الاقتصادية في البلاد، لوح خلاله النواب بسحب الثقة من خمسة وزراء في حكومة مسعود بزشكيان، هم وزراء الاقتصاد، والطاقة، والطرق والمواصلات، والتجارة والنفط، وربما استجواب مزيد من الوزراء في حال رفض بزشكيان تغيير نائبه محمد رضا عارف، ورئيس المصرف المركزي محمد رضا فرزين. وأضاف أن رئيس مجلس النواب محمد باقر قاليباف أكد للنواب أن المرشد الأعلى علي خامنئي لا يحبذ إسقاط الحكومة في الظروف التي تعيشها البلاد، وهو يدفع باتجاه توحيد الصفوف، وسحب أسباب التوتر لمواجهة أي تطورات خطيرة مقبلة.
Ad