في مقال الأسبوع الماضي، نشرنا الرسالة التي أرسلها الكرنل كاكس للشيخ مبارك الصباح، ويشير فيها إلى موضوع العثور على أسلحة على ظهر سفينة كويتية، ويتساءل: كيف حدث ذلك، رغم أن الشيخ مبارك تعهّد بمنع تجارة الأسلحة في الكويت أو نقلها عبر ميناء الكويت إلى موانئ خليجية أخرى؟

وقد ردّ الشيخ مبارك على رسالة كاكس بالقول إنه حريص جداً على الالتزام بتعهّده بخصوص تجارة الأسلحة، ودلّل على ذلك بأنه أصدر أمراً لتجار الأسلحة الكويتيين بوقف تجارة السلاح، كما أنه طلب من التاجر يوسف الزواوي في مسقط منع تداول السلاح مع تجار الكويت، مؤكداً أنه رغم وجود مصالح للكويت في تجارة السلاح، فإنه منع هذه التجارة امتثالاً لرغبة الدولة البريطانية، موضحاً أن «اتباع امركم ورضاكم علينا هو اعظم المصالح».

Ad

أما بخصوص حمولة السلاح التي عُثر عليها على ظهر سفينة كويتية، فقد أكد الشيخ مبارك أنها تحت سيطرته، وأن الحمولة تم حفظها في الجمرك الكويتي لحين اتخاذ قرار بشأنها. وإليكم نص رسالة الشيخ مبارك الجوابية:

«من مبارك الصباح حاكم الكويت الى حضرة صاحب الشوكة والاجلال كرنيل كاكس باليوز وقنسل جنرال الدولت البهية القيصرية الإنكليزية في خليج فارس دام بقاه امين غب السؤال عن عزيز خاطركم هو انه بيد الخلوص اخذت امركم العالي المؤرخ 7 جماد اول سنة 1328 و17 مي 910 امر حضرتكم العالية منجهة الأسلحة الممنوعة من جانب الدولة البهية القيصرية الإنكليزية اني مخلصكم متبع اوامركم بكل الأحوال واني من اخذة (أخذت) الخبر من مدة خمسة اشهر تشديد الدولة البهية في مسكة (مسقط) على منع المذكور بدون ما يجيني امر من مقام حضرتكم العالية سويت تلغراف الى السيد يوسف الزواوي في مسكة (مسقط) ينبه على جميع سفاين (سفن) رعيتي لا يحملون الأسلحة لطرفنا ولا لكل مكان وجميع رعيتي أيضا لا يعاملون في هكذا اجناس مع انه رعيتي من قديم ما يعاملون في هكذا اجناس الا ان العجم واهل نجد يعاملون وفي وقت الماضي سكوة (سكوت) الدولة عن هذا الخصوص عاد لطرفنا منه مقدار ويتصرف على العشاير مخصوص لا لغيرهم ونحنا أيضا لنا منه مصالح لكن تركناه اتباعا لامركم لان اتباع امركم ورضاكم علينا هو اعظم المصالح لنا واما الذي وصل لطرفنا بالسنبوك حسبما عرفكم صاحب الجاه العالي قبطان شكسبير هو موضوع في محل الكمرك وامر حضرتكم العالية ان الدولة البهية تجاوب عنا هذا يقينا عندنا وما حنا الا بالله ثم بها وتحت نظرها وحمايتها ربنا يوفقنا دائما لجلب مراضيكم هذا والمأمول وقوع انظاركم العالية ودمتم سالمين محروسين 15 جماد اول سنة 1328».